وطنيات

مطعلون بالرباط يلجؤون لـ “مراكب الموت” كشكل احتجاجي جديد

على غير المألوف من الأشكال الاحتجاجية التي يخوضها المعطلون عن العمل بشوارع الرباط، خرج أطر التنسيق الميداني للمجازين المعطلين في مسيرة احتجاجية انطلقت من ساحة البريد بشعارات تنتقد عمل الحكومة في ميدان التشغيل في اتجاه واد أبي رقراق بيافطة كتب عليها: “تحت شعار: اركبنا الزوارق هروبا من الفوارق .. لقد بلغ السيل الزبى”.

وعند وصول المسيرة الاحتجاجية إلى واد أبي رقراق تقدم عدد من الأطر نحو الزوارق الخشبية بأعلام تحمل رمز كل من دولة ألمانيا وكندا والسويد بالاضافة إلى يافطات كتب عليها “عذرا أيها الوطن .. لنا عودة مهما طال الزمن – اركبنا الفرياطة هروبا من الزرواطة وركبنا الزوارق هروبا من الفوارق”.

وفي حوار مع أحد ممثلي لجنة أعلام التنسيق الميداني للمجازين المعطلين حول فحوى هاته الخطوة النضالية قال إن “لرسالة التي أردنا إيصالها من خلال خروجنا اليوم في هذا الشكل النضالي الابداعي تتلخص في أننا كفئة مجازة معطلة وصلنا إلى مرحلة اللاعودة لأن طريق الكرامة والعدالة مليء بالأشواك لذلك نحن عازمون على المضي قدما مهما كلفنا هذا الأمر من تضحيات، وهذا الشكل الاحتجاجي ما هو إلا جزء يسير ضمن البرنامج النضالي الذي سطره أطر التنسيق الميداني للمجازين المعطلين”.

وأضاف المتحدث ذاته: “هجرتنا اليوم كانت هجرة رمزية لبعض الدول التي تحفظ كرامة المواطن، وركوب الزوارق فيه إشارة قوية على أنه لم يعد لنا شيء نخسره لأننا خسرنا كل شيء من خلال المعاناة الطويلة مع البطالة، وأنه لا يعقل أن يستمر وضعنا هكذا في ظل غنى فاحش لمسؤولي هذا البلد وفقر مدقع مسلط علينا وعلى باقي الشرائح المهمشة داخل هذا الوطن الجريح”.

واسترسل: “بلادنا تتوفر على ثروات طبيعية متنوعة لكن للأسف لا وجود لتوزيع عادل لهاته الثروات فأين حقنا من الفوسفاط؟ وأين حقنا من الثروات البحرية؟ وأين حقنا من البترول والغاز الطبيعي؟ أين نصيبنا من مقالع الرمال والمناجم المتنوعة؟ نطالب بجزء يسير من حقوقنا لكن نجابه بالقمع والاعتقال التعسفي”.

جدير بالذكر أن التنسيق الميداني للمجازين المعطلين تأسس منذ أوائل فبراير 2011 كمكون يضم أربع تنسيقيات تطالب بالادماج المباشر الفوري والشامل لكل الأعضاء المنضوين تحت لواء هذا التنظيم إسوة بدفعة 4304 الذين تم إدماجهم بشكل استثنائي إبان ما عرف بالحراك الاجتماعي الذي شهدته بعض دول الجوار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *