آراء

مسلمو فرنسا.. المعاناة مع الإسلافوبيا

ماوقع من إحراق للمصحف الشريف وتخريب للمسجد ولممتلكات المسلمين ومن بينهم المغاربة المسلمين بجواره حدث غير مسبوق وخطير لا يمكن السكوت عليه…. للأسف الشديد يعيش المسلمين ظرفية صعبة ومهددة لحقوقهم الأساسية كمواطنين كاملي المواطنة، فبعد تسجيل المرصد الفرنسي لمكافحة الإسلاموفوبيا بفرنسا 425 اعتداء بعد احداث شارلي اي بدو، اليوم ْ يحرق المصحف الشريف من طرف المتطرفين وأعداء التعايش الحضاري وهو تطور خطير في ظاهرة الإسلاموفوبيا …التي تجاوزت مظاهرها بهذا الهجوم الفاشي جميع الأشكال العنصرية السابقة من اعتداءات جسدية وقتل وتهديدات للمساجد والجمعيات المسلمين في دول أوروبية. على فرنسا تجاوز كل أشكال التطبيع مع هذه الأحداث الخطيرة والمهددة لسلامة وأمن المسلمين والمغاربةمن بينهم. وعلى السياسيين الابتعاد على الاستعمال السياسوي للإسلام الاوروبي في البلدان الأوربية. وأن تتخذ الدولة الفرنسية كل التدابير والاجراءات اللازمة لمعاقبة الجناة الذين يهددون الأمن الاجتماعي و يغذي إحساس الاستعداء ويقوي اطروحة المتطرفين والارهاييين المبنية على الصراع والعداء الديني و التي لا علاقة لها بالإسلام والمسلمين. ونؤكد التعاطي مع الاسلام هي قضية داخلية وان معالجته وجب يكون من منظور المواطنة ومنطق الحقوق والواجبات في إطار القانون ، إلا ان متغيرات الهجرة جعلت ان المغاربة والمنجدرين من اصل مغربي يتصدرون قائمة المسلمين باروبا وبفرنسا وعليه فالمقتضى السادس عشر من الدستور يلزم الدولة المغربية ان تتخذ آليات للرصد وتتبع أحوال المغاربة بواسطة احداث لجينات يقظة للتتبع والرصد والمساندة القانونية بالبلدان التي اصبح فيها المسلمين والجاليات المغربية وبإقرار من تقارير دولية مهددين في أمنهم وسلامتهم وحقهم في التدين كحق اساسي … ثم ان هناك توجه من بعض الجهات للتطبيع مع الاسلاموفوبيا وهذا خطير جدا ، وبالتالي اعتقد انه آن الأوان لتنطلق مبادرة دولية تجمع وزراء الخارجية الدول الاسلامية ووزراء الدول الأوربية للتداول في كيفية التعاون من اجل التصدي الى ظاهرة العنصرية والإسلاموفوبيا والتصدي للعنف والارهاب لان الظاهرة تجاوزت حدود التداول المدني او الاعلامي والاكاديمي فلابدمن فضاء للحوار الدبيلوماسي الرسمي للتصدي لكل اوجه العنف والعنف المضاد ومواجهة المداخل الرئيسية للارهاب وتخصيب تربته كمثل هذا الحدث الغير المسبوق ، والانتصار لقيم التنوع الثقافى والعرقى للجاليات وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات والتعايش بين أتباع الأديان كمصدر للثراء الحضاري لاروبا التي لا يمكن ان تضحي برصيد زخم من التعددية والتنوع الثقافي والديني واعتقد ان المغرب سيكون له الشرف ان هو بادر بالدعوة الى هذه القمة الاسلامية الغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *