آخر ساعة

أكادير..تربويون يتباحثون موضوع الإنصاف في التعلمات بالأقسام المشتركة

شكل موضوع التحضير لخطة التواصل الخاصة بمشروع دعم التجديد من أجل تعزيز الإنصاف في التعلمات بالأقسام المشتركة ، محور موضوع لقاء احتضنته ، مؤخرا ، الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، بمشاركة عدد من المسؤولين التربويين على الصعيدين المركزي والجهوي، وممثل عن منظمة اليونيسيف.

وأفاد بلاغ للأكاديمية الجهوية أن تنظيم هذا اللقاء يندرج ضمن تفعيل خطة العمل بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني من جهة ، ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونسيف ) من جهة ثانية ، حيث عملت الأكاديمية على الانخراط في ورش إعداد عدة الأقسام المشتركة ، الذي أطلقه المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب .

وأوضح البلاغ أن هذا المشروع يهم نيابات وزارة التربية الوطنية التسع التابعة لنفوذ الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ، ويخص إعداد عدة مواد اللغة العربية والأمازيغية والنشاط العلمي للمستويات الدراسية (الأول والثاني) ، و (الثالث والرابع) ، و(الخامس والسادس)، فيما اللغة الفرنسية همت المستويات (الثالث، والرابع، والخامس،والسادس).

وحسب المصدر نفسه ، فقد اشتغلت فرق التأليف الجهوية على إعداد هذه العدة التي تهم أساسا الأقسام المشتركة ، وذلك على اعتبار أن هذه الأقسام غدت ” واقعا منتشرا بشكل كبير في المجال التربوي ، وله من الإيجابيات ما لا يتوفر في الأقسام التي تسمى بالعادية ، في حال ما إذا تم تدبيرها بالطريقة التي تمكن من إبراز هذه الجوانب من إنصاف وتجويد وفرص التفاعل الممتد بين عدة مستويات من جهة ، وعدة أعمار نفسية من جهة أخرى “.

وأوعز المصدر ذاته أسباب الحرص على استمرارية مشروع دعم التجديد من أجل تعزيز الإنصاف في التعلمات بالأقسام المشتركة إلى الارتفاع المتزايد لنسبة التمدن، بناء على نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014 ، مما أدى إلى التقلص الحاد لعدد السكان بالجماعات القروية وتشتتهم بالدواوير، وتراجع أعداد التلاميذ بالوسط القروي ، وبالتالي تنامي ظاهرة الأقسام المشتركة ذات أكثر من مستويين ، إضافة إلى إغلاق الحجرات الدراسية ، وهذا ما استدعى ضرورة توفير عدة بيداغوجية تتلاءم مع خصوصيات الأقسام المشتركة وتضمن تحقيق الإنصاف في التعلمات بها.

وحسب البلاغ فإن هذا المشروع ينسجم مع مضامين التوصيات المنبثقة عن المشاورات الوطنية حول المدرسة المغربية ، كما يتجاوب مع عمق الرؤية الاستراتيجية للإصلاح حول المدرسة المغربية القائمة على مبدأ الإنصاف الذي يتحقق عبر تنمية التمدرس بالأوساط القروية وشبه الحضرية والمناطق ذات الخصاص بتخويلها تمييزا إيجابيا ، وأيضا عبر تمكين مؤسسات التربية والتكوين من التأطير اللازم ، ومن التجهيزات والبنيات والدعم ضمانا للإنصاف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *