متابعات

مندوبية الغابات تطلق 120 “آدما” في محميات آسا والراشيدية والسمارة

أطلقت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بشراكة مع المؤسسة القطرية للبحوث البيئية يوم الأحد الماضي، 120 غزالا من نوع “آدم” بكل من محمية الراشيدية وآسا والسمارة، تم جلبها من محمية بولجير المتواجدة بورزازات.

وأوضح بلاغ للمندوبية توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الأربعاء، أن هذه العملية تندرج ضمن استراتيجية تهدف إلى إعادة تأهيل ذوات الحوافر في مواطنها الأصلية والمحافظة على التنوع البيولوجي.

وسيتم خلال هذه العملية، حسب البلاغ، مراقبة سبعة غزلان من نوع آدم عن طريق ما يسمى بنظام تحديد المواقع جي بي إس، والذي سيمكن من تتبع توزع الغزلان بهذا الفضاء وسلوكها بموئلها الأصلي، خاصة طريقة تناسلها وتغذيتها للتأكد من مدى استعدادها لغرائزها الطبيعية.

وتدخل هذه العملية حسب المصدر ذاته، في إطار استراتيجية انخراط المغرب في الاتفاقيات الدولية الخاصة لحماية الطبيعة، وإعادة الإدماج التدريجي للحيوانات البرية بفضائها الأصلي، مما سيمكن النظام البيئي من استعادة توازنه الطبيعي، خاصة مع توفر المغرب على أكبر مخزون في العالم من المها (353 رأس).

وقد عملت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، على وضع استراتيجية ترمي إلى المحافظة على سبعة أنواع من ذوات الحوافر البرية، تفعيلا لتوصيات اتفاقيات التجارة الدولية الخاصة بالأنواع المهددة بالانقراض من النباتات والحيوانات البرية، وللمحافظة على الأصناف المهاجرة والتنوع البيولوجي.

وأبرز البلاغ أن ثلاثة أنواع طليقة بالبرية، وهي غزال أدم والأروي وغزال الجبل، مشيرا إلى أنه تم احتضان الأصناف الأربعة المتبقية وهي الأيل البربري وغزلان داما مهر ومها أبو عدس والمها، في محميات حيوانية مسيجة.

وفي ما يتعلق بالمحافظة على غزال آدم، ستتمركز العشرية المقبلة (2015-2024)، على العمل على تحسين تدبير هذا النوع، وإطلاق أعداد من هذا الصنف بالبرية بجهة طاطا والصافية وبير كندوز، مع العمل على تنمية وتثمين السياحة الإيكولوجية.

أما في ما يتعلق بخطة تدبير ذوات الحوافر في العشر سنوات القادمة، فستنكب بالأساس-يضيف البلاغ- على تدبير الأ صناف البرية وتلك المتواجدة بالمحميات، ورصد ومكافحة الصيد غير المشروع وإعادة إدماج الأنواع المنقرضة في موائلها الطبيعية، وتعزيز التوعية في ما يتعلق بحماية الحياة البرية وتنمية وتثمين السياحة الإيكولوجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *