آخر ساعة

كيف تبرر قيادة البوليساريو فشلها

من بين التراهات التي تروج لها قيادة البوليساريو داخل مخيمات تندوف قضية حمل السلاح ضد المغرب لان هذا الأخير حسب قولها هو المسؤول على عرقلة تسوية ملف الصحراء. وتأتي هذه الخرجات تبعا للإفتاء الذي خرجت به عصابة الرابوني مؤكدة أن حمل السلاح يبقى هو الحل لإخراج الشباب الصحراوي من حالة الإحباط التي يعيشها والذي ينادي بالعودة إلى الحرب بسبب استمرار المغرب في عرقلة الجهود المبذولة من طرف مجلس الأمن لمنح سكان المخيمات حقهم في تقرير مصيرهم.

 

إن هذه الخزعبلات والتي لم يعد يصدقها أي أحد تأت بعد الصفعة التي تلقتها الجمهورية الهلامية من خلال التقرير الذي تقدم به بان كيمون الأمين العام للأمم المتحدة والدي ذكر فيه إن الوضع داخل المخيمات وصل إلى درجة من التذمر النفسي للساكنة المتواجدة هناك مما انعكس على الجانب الأمني لان الشعور بالإحباط في صفوف الشباب أدى إلى اتساع وتنامي بعض الظواهر السلبية كالجريمة المنظمة والإرهاب والمخدرات التي وجد أصحابها ضالتهم المنشودة في المخيمات وكذلك في الصحراء الجزائرية حيت شساعة المنطقة الجغرافية التي تتم فيها تحركات أصحاب تلك الظواهر الخطيرة بمباركة من الدولة الجزائرية التي فتحت لهم الأبواب على مصراعيه لكي يلجأ إلى الصحراء إضافة إلى انعدام المراقبة وقربها من منطقة الساحل والصحراء التي تشكل مرتعا للإرهابيين وتجار المخدرات مما أدى بالمخيمات أن تكون هدفا لهؤلاء لتشكل بهذا بؤرة للتوتر تهدد استقرار الدول المجاورة.

 

في حقيقة الأمر إن الإحباط الذي أصاب الشباب المحتجزين مرده استبداد القيادة الكرتونية التي استأثرت بالحكم وبقيت فيه لمدة تزيد عن أربعين سنة بفسادها وجبروتها وسرقتها وقمعها وتنكيلها للساكنة التي جعلتها مطية لتحقيق نزواتها المادية بتحويل المساعدات المخصصة لها.

 

مما زاد من تأزم الأوضاع كذلك هو حصيلة البرامج التنموية التي تمولها المنظمات الدولية التي تضخ أموالا طائلة من أجل تحسين وضعية سكان المخيمات ومساعدتها على كسب عيشها إلا أن هذه الجهود تبقى دون جدوى لان تلك المشاريع لا توجد عند البوليساريو إلا على الورق وعائداتها تحول إلى الأرصدة البنكية للقيادة وحاشيتها مما أدى بتلك المنظمات إلى وقف تلك المساعدات لأنها لاحظت بالملموس أنها تتعرض للسرقة و النهب.

 

أمام هذه الأوضاع انهارت معنويات ساكنة المخيمات وخاصة بعد مرور المؤتمر المسرحية الأخير الذي لم يأت بآي جديد يذكر سوى الإحباط و مرارة الواقع المعاش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *