آخر ساعة

عندما تتحول المتعة إلى نوع من النضال

كما جرت العادة، والعادة اصعب من التعود، يتهافت من يصطلح عليهم ظلما وبهتانا، بالحقوقيين والحقوقيات بالاقاليم الصحراوية، للمشاركة في المؤتمرات والجامعات المنظمة من طرف جبهة البوليزاريو والممونة بمال الغاز الجزائري الذي بدأ ينضب منذ شهور من خزائن الجزائر نفسها .

 

المؤتمر الرابع عشر المنعقد في شهر دجنبر الأخير كان كذلك محطة لهؤلاء الحقوقيين الهلاميين الى مخيمات لحمادة، لتأتيث فضاء هذه المسرحية الرديئة، معتبرين انفسهم ناطقين باسم الصحراويين بالاقاليم المغربية.

 

لكن واقع الحال يغني عن السؤال، فهؤلاء الحقوقيون والحقوقيات، المختارون من طرف أمثال عمر بولسان، لإعتبارات قبلية وشخصية، كان همهم الوحيد هو انتظار نهاية اشغال المؤتمر، للحصول على التعويض المالي، قبل العودة الى ديارهم، لقضاء الليالي الحمراء.

 

وبما ان الشيء بالشيء يذكر، فتحية كبرى للسالكة بيري التي ناضلت طوال المؤتمر مع حمادة دادي، على غرار ما فعلته لالة خيدومة الجماني مع المامي عمر سالم، دون ان نغفل النضال الوردي لسلطانة خاية، امينتو دنبر، فاطمتو بارا والصالحة بوتكينزة، مع العلم ان قصب السبق للنضال  يعود الى فاطمة الزهراء سلوكي، التي تحولت صولاتها وجولاتها بين احضان المشاركين في المؤتمر، الى حديث ذي شجون يتسامر حوله الصحراويون، حتى اطلقوا عليها لقب “الانتفاضة المفتوحة”.

 

سلوكيات هؤلاء المناضلات خلال اشغال المؤتمر الرابع عشر، لم تشكل مفاجأة للصحراويين الشرفاء، الذين اكدوا في اغلبيتهم ” ان سيرة هؤلاء المناضلات معروفة لدى الجميع سواء بالاقاليم الصحراوية، او في العلب الليلية باكادير مراكش.”

 

وفي نفس السياق، يقول احد اقطاب ”شباب التغيير” “خ.م” ان عمر بولسان على دراية بممارسات الحقوقيين والحقوقيات، ويعلم جيدا انهم مجرد دمى، لكن بما انه ايضا ينتمي بدوره لفصيلة المرتزقة، فانه يفضل ادارة وجهه للحقيقة والتغاضي عن هذه التصرفات اللا اخلاقية التي تمس بجوهر ”القضية”، ضمانا لمنصبه السابق والجديد، وضمانا ايضا لامتيازاته المتعددة.”

 

ان سرد مثل هذه الوقائع، ليس هدفها التشهير فكل شيء مفضوح ومكشوف، لكن فقط لتوعية من مازال غافلا من الصحراويين، بأن ”القضية” ليست تقرير مصير و بناء دولة، بل القضية هي مجرد غنيمة يتنافس عليها قادة الرابوني وزبانيتهم بالاقاليم الصحراوية، كل على حسب انتمائه القبلي او درجة قربه وتزلفه للجمهورية الكرتونية.”

 

“ان ورقة الانتفاضة الداخلية، التي يراهن عليها البوليزاريو، بعد فشل كل الخيارات السابقة، بما فيها الخياران العسكري والدبلوماسي يقول “خ.م” ، مآلها ايضا الفشل الذريع، فجواد الرهان اعرج الرجلين، وسباق الالف ميل الذي يبتدا بخطوة، تحتاج الى احصنة اصيلة، اما اشباه امينتو حيدر، ميتو دنبر، و دجيمي الغالية او ابراهيم دحان ومحمد دداش، فلا نفس طويل لديهم، ومغريات وملذات الحياة اهم لديهم من مصداقية القضية.”

 

بعد هذا التأكيد العلني، يختم “خ.م” شهادته بالقول : ” ان الصحراويين الذين طالما انخدعوا باطرحة البوليزاريو لم يبق لهم من ملاذ سوى العودة الى احضان الوطن الام، حيث الحرية والديموقراطية واحترام حقوق الكل.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *