متابعات | هام

رئاسة مجلس النواب “تسقط” سؤالا آنيا حول تعامل الإعلام العمومي مع زلزال الحسيمة

امتعض فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب من عدم إدراج سؤال “آني” تقدم به في إطار المادة 104 من النظام الداخلي لمجلس النواب أمس الثلاثاء في الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفهية، ويتعلق بالزلزال الذي ضرب مدينة الحسيمة والمناطق والمدن المجاورة لها.

وعبر رئيس فريق البيجيدي عبد الله بووانو عن استغرابه لعدم إدراج رئيسة جلسة يوم أمس عقب الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، رشيدة بنمسعود، لسؤال فريق العدالة والتنمية الذي تقدمت به سعاد شيخي، برلمانية العدالة والتنمية عن مدينة الحسيمة، وفي المقابل، فضلت رئيسة الجلسة تقديم سؤالي فريقين آخرين.

وأكدت سعاد شيخي، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن عدم إدراج سؤال فريق العدالة والتنمية يطرح أكثر من سؤال، خاصة، تضيف المتحدثة أن إدارة فريق العدالة والتنمية تحرت في الموضوع وتأكد لها بأن السؤال أخذ مساره الطبيعي ووصل إلى مكتب رئيسة الجلسة.

كما أكد بووانو، أن السؤال لقي موافقة الحكومة ووقعت عليه ووافق عليه رئيس مجلس النواب وتم برمجته في إطار المادة 104. وقال مخاطبا رئيسة الجلسة التي رفضت تقديم السؤال: “لقد أرسلنا في الوقت المحدد ولديك رقم السؤال وموافقة الحكومة ورسالة رئيس مجلس النواب لتقديم السؤال، ولا أعرف ما الذي منعك من تقديمه”.

وقالت شيخي، في تصريح للموقع الرسمي للبيجيدي، إن السؤال الذي قدمته ولم يتم إدراجه من قبل رئيسة الجلسة يسائل وزير الاتصال حول الإجراءات التي ستقوم بها الوزارة لمحاسبة الاعلام الوطني على “استهتاره بمشاعر المواطنين المغاربة”، بسبب عدم تغطيتها للحادث وتحريف المعطيات بعدما قامت بتغطية متأخرة جدا.

 وقالت شيخي، إنه واجب الاعلام العمومي طمأنة المواطنين في مثل هذه الحالات من خلال الحديث إلى المسؤولين الحكوميين واستدعاء خبراء الجيوفزياء لتحليل الحادث، خاصة أن الهزات الزلزالية بلغت درجتها 6,3 على سلم ريشتر، في حين أن زلزال 2004 الذي أودى بأرواح المئات من أبناء مدينة الحسيمة آنذاك كانت قد بلغت درجته 6,7، ما يعني أن هذه الهزة، بل الهزات المتكررة، كانت قريبة جدا من درجة الكارثة، توضح المتحدثة.

كما تضمن سؤال سعاد شيخي مطالبتها وزير الاتصال بالكشف عن الأسباب التي حالت دون قيام الاعلام الوطني بدوره في المواكبة أثناء وقوع الحادث، على غرار ما قام به الاعلام الدولي في نفس الحادث.

وقالت شيخي: “فوجئ الرأي العام الوطني، وخصوصا المدن التي شهدت الزلزال، بعدم مواكبة الإعلام الوطني للحدث، في حين أن الاعلام الدولي وخصوصا الاسباني قام بتغطية الحدث منذ الوهلة الأولى لوقوع الزلزال، عبر نشرات اخبارية مباشرة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *