آخر ساعة

البوليساريو والزيارة الملكية للأقاليم الجنوبية

بعد نجاح الزيارة الملكية الأولى للأقاليم الجنوبية والتي خصصت لإعطاء الانطلاقة للجهوية الموسعة هاهي زيارة أخرى من طرف جلالة الملك محمد السادس لاستكمال الاوراش والمشاريع التي خصصت للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لتلك الأقاليم في إطار الحكم الذاتي الذي اقره جلالته كحل نهائي لملف الصحراء وللإظهار ان سيادة المغرب على صحرائه واقع لايمكن المحيد عنه وهدا باعتراف المنتظم الدولي الذي قدمت له المملكة ملف الحكم الذاتي مند 2007 كحل واقعي لإنهاء هدا المشكل المفتعل من طرف الدولة الجزائرية.

 

هده الزيارة ستشكل ضربة جديدة وموجعة لأعداء الوحدة الترابية وخاصة البوليساريو وصنيعتها الجزائر لأنها ستجني عليهما الويلات وسخط ساكنة المخيمات التي تحلم بغد أفضل في الوقت الذي تبيع فيه القيادة الكرتونية الاوهام والأحلام الوردية لتلك الساكنة في وقت تسير فيه المملكة بخطا ثابتة في إرساء دعائم الديمقراطية والتنمية في تلك الربوع من الوطن.

 

تجاه هده التحركات المولوية في الأقاليم الجنوبية اتجهت البوليساريو إلى اختلاق الاعدار وتبرير مواقفها الفاشلة بكون هذه السنة هي سنة الحسم او اللجؤء الى حمل السلاح ولكن الذي حصل هو العكس فقد استطاع المغرب تحقيق انتصار باهر في ملف قضيته الوطنية .بتفنيد جميع الادعاءات والاكاديب المغرضة التي تحاك من طرف البوليساريو ومخابرات الجزائر حول ملف الصحراء المغربية .وكسب تأييد المنتظم الدولي حول مصداقية مشروعه مما أدى بالعديد من الدول إلى سحب اعترافها بدلك الكيان الهلامي الذي كان بالأمس القريب يستغل معانات الساكنة ليس من اجل إيجاد الحل ولكن لتحقيق إغراضه النفعية على حسابها.

 

ان القيادة الهرمة ستكون مرة أخرى أمام امتحان عسير لما ستتركه هده الزيارة من انطباع في نفوس ساكنة المخيمات التواقة الى الحرية والعيش الكريم قرب دويهم في المغرب مما سيجعل مخيمات تندوف في الأيام المقبلة تعرف تحركات واسعة لكسر قيود الظلم والجور والمطالبة بالالتحاق بأرض وطنهم الأم الذي عرف ازدهارا وتقدما لامتيل له وباعتراف الجميع.

 

هنا يطرح التساؤل التالي هل لقيادة البوليساريو الجرأة الكاملة والشجاعة للكشف عن المشاريع والخطوات الحقيقية على ارض الواقع التي تروم الى انقاد ساكنة المخيمات من الجوع والموت؟ وما موقفها من الصدمات التي تتلقاها يوما بعد يوم من سحب الاعتراف بها من طرف الدول الأوروبية.او لم يحن الأوان للجهر بالحق من طرف تلك القيادة الهرمة والإعلان عن نهاية أسطورة البوليساريو انه بالحق ما ستكشف عنه الأيام المقبلة إن شاء الله؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *