آخر ساعة

“شيماخيل” .. وشهد شاهد من أهلها

خصصت المجلة الاسبانية “يريميتا” مؤخرا مقالا خاصا بالقضية الوطنية الأولى للمغرب تحت عنوان “الصحراء المغربية”، حيث صرح الصحفي والكاتب الاسباني “شيماخيل”، أحد المتتبعين لملف الصحراء والمساندين فيما قبل للبوليساريو، لهذه المجلة أن “انفصاليي البوليساريو قد وصلوا إلى نفق مسدود، وقد اقتربت ساعة زوالهم، مما جعل اليأس يتسرب بشكل كبير إلى نفوس ”القيادة” بعد توالي النكسات والتراجعات التي عرفتها هذه القضية مؤخرا مما ينذر بزوالها”.

وتتمثل هذه التراجعات بالأساس في سحب الاعتراف بهذا الكيان الوهمي من طرف العديد من الدول والذي عرف تزايدا منذ 2013 خاصة الدول التي كانت تشكل سابقا الدعامة الأساس لأطروحة البوليساريو، وتساندها في المحافل الدولية، كما تدعمها ماديا كذلك، وذكر الكاتب في هذا الباب كل من دول أمريكا اللاتينية كهايتي والبراغواي ودول افريقية وكذلك في أوروبا كالسويد.

وبحسب “شيماخيل” فإن مرد هذه التراجعات هو “كون هؤلاء قد أدركوا مع مرور السنين أن البوليساريو ليس بكيان سياسي قائم بذاته، وليست له أية سيادة تذكر وفقا للقانون الدولي لأنه يفتقد إلى أسس الدولة القائمة بذاتها والتي من بينها الأرض والسكان، بل هو يتواجد على أرض تندوف ويضم ساكنة محتجزة داخل المخيمات رغما عن انفها، والتي تفتقد إلى أبسط الحقوق الانسانية”.

ويضيف ذات الكاتب “أن البوليساريو له علاقة مباشرة مع الإرهابيين الذين يتحركون في منطقة الصحراء والساحل، حيث نسجوا معهم علاقات مباشرة إلى درجة أن هذا الكيان أصبح يشكل تهديدا للمنطقة ككل وكذلك لأوروبا ولإفريقيا، وقد شكلت هذه النقطة حسب نفس الكاتب الجافع من وراء سحب الاعتراف بالجبهة في سياق إقليمي يشهد توترا مستمرا في منطقة الساحل”.

ويضيف الكاتب “أن تلك المنظمات الإرهابية تهدد استقرار المنطقة وهناك تقارير إخبارية عديدة تشير إلى العلاقة التي تربط البوليساريو والتنظيمات الإرهابية، والتي تتمظهر في تورط القيادة في العديد من عمليات الاختطاف في حق الأجانب في منطقة الساحل والصحراء”.

ودق الكاتب الاسباني “شيماخيل” ناقوس الخطر بخصوص مواقف الذين لايزالون يساندون ويعترفون بالبوليساريو قائلا “أن وصف هذا الكيان بالدولة فيه مجموعة من المغالطات، ويفتقد إلى الحقيقة والمصداقية لان أي تغيير في الجيوسياسي للمنطقة سوف يؤدي لا محالة إلى عدم الاستقرار في المنطقة، وستتفاقم الأوضاع تأزما في شمال أفريقيا ككل”.

وكان آخر ما ختم به هذا الكاتب تصريحاته هو “أن الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب خيار سياسي واقعي له مصداقية كبيرة في حل مشكل الصحراء، وقد لقي هدا المقترح ترحيبا لا مثيل له من طرف المنتظم الدولي باستثناء الجزائر وقلة من الدول التي لم تدرك بعد أن الزمن زمن التقدم و الرفعة و الازدهار في كنف دولة متقدمة و متفتحة كالمغرب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *