متابعات | هام

العثماني: البام حزب التحكم ولن نتحالف معه بعد انتخابات أكتوبر

استبعد سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن يكون هناك أي تحالف بين حزب “المصباح”  وحزب “الجرار”، بعد الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في أكتوبر المقبل، مؤكدا أن “البام” لا يزال يستعمل آلية التحكم وآلية المال للسيطرة ولحسم المعركة الانتخابية، ومن تم يضيف العثماني، فتحليلنا السابق حول هذا الحزب لا يزال صالحا وقائما حتى يثبت العكس.

العثماني، الذي حل ضيفا على برنامج “نقطة إلى السطر” الذي بثته الإذاعة الوطنية مساء الجمعة 12 فبراير الجاري، أشار إلى أن حزب “المصباح” ليس الوحيد الذي وجه هذه التهم لحزب “الجرار”، بل إن بعض أحزاب المعارضة وجهت بدورها نفس التهم لهذا الحزب وبشكل رسمي، مبينا أن هذه الاتهامات تحولت  اليوم إلى وقائع عملية.

وتوقف العثماني، عند انتخابات 04 شتنبر الماضي، حيث وجه تحيته مرة أخرى إلى الشعب المغربي، الذي قال عنه إنه لقن بعض الأحزاب درسا قاسيا من خلال تصويته ضدها خلال محطة الانتخابات الجماعية والجهوية، التي أرغمت نتائجها الهائلة عددا من الأحزاب -وفي مقدمتها حزب “الجرار”- على تغيير خطابها السياسي ومحاولة التأقلم مع الوضع الجديد.

العثماني، شدد على أن على حزب الأصالة والمعاصرة، ومن أجل أن يثبت حسن نيته ونزاهة سلوكه السياسي حتى يبرئ نفسه من تهمة “التحكم” التي لا تزال تلاحقه، فإنه مطالب بالبرهنة عمليا بتراجعه عن استعمال المال وكذا تغيير سلوكه السياسي، وأن يثبت أنه لم يبق أداة تحكم في المشهد السياسي المغربي الحالي والمستقبلي، مؤكدا أن حزب “المصباح” سيتحالف مع كل الذين يساعدون على تحقيق الانتقال الديمقراطي ببلادنا سواء كانوا أشخاصا أو أحزابا أو هيئات نقابات.

وعاد العثماني، للحديث عن بعض التحالفات التي جرت بين “البام” و”المصباح” على مستوى عدد من الجماعات المحلية، معتبرا إياها ضرورة اقتضتها مصلحة الشأن المحلي لتلك الجماعات من أجل إنقاذ الحياة السياسية، وذلك لعدم وجود أي بديل عن هذا الاختيار ضمن هاته المحليات. وكشف العثماني، في نفس الوقت، رفض العدالة والتنمية لطلب التحالف مع “البام” في عدد من المواقع، مشيرا إلى أمانة “المصباح” اتخذت الإجراءات الزجرية في حق عدد من أعضاء الحزب الذي دخلوا في تحالفات مخالفة لتوجهاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *