قال باحثون ألمان إنهم أجروا اختبارا ناجحا على علاج جيني ضد الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب “السيدا”.
وأوضح الباحثون في دراسة نشرت الثلاثاء في مجلة (بايوتكنولوجي) الألمانية أنهم تمكنوا من تطوير مقص جيني يستطيعون من خلاله فصل الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة عن الخلايا المصابة لدى مرضى السيدا.
وتوقع الباحثون الذين قاموا ببحثهم تحت إشراف البروفيسور يواكيم هاوبر من معهد “هاينريش بيته” والبروفيسور فرانك بوخهولتس من جامعة دريسدن للعلوم التطبيقية، أن يحقق هذا الانجاز البحثي خطوة هامة في علاج “السيدا” خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأكد المتحدث في شؤون علاج نقص المتعة المكتسب “السيدا” لدى الجمعية الألمانية لمساعدة المرضى المصابين بالسيدا أرمين شافبيرغر أن “هذا البحث يعطي أملا ويبشر بالخير”، مضيفا أن الدراسات المنتظرة على الإنسان تحتاج لأشخاص لهم استعداد للتضحية من أجل تقدم الطب.
لكن شافبيرجر أشار إلى وجود مخاوف عند التدخل في المجموع الجيني للإنسان من احتمال إصابة مرضى “السيدا” بأحد أمراض السرطانات أثناء التجارب سواء على المدى المتوسط أو البعيد.
وأضاف قائلا “إذا نجحت الدراسة فإن ذلك لا يعني أن مرضى السيدا سيتخلصون منه نهائيا”.
ويرى الأستاذ بوريس فيزه، من مستشفى ايبندورف الجامعي على الدراسة بقوله “رغم أن الدراسة تندرج ضمن الأبحاث الأساسية المبدئية إلا أنها جربت بشكل قبل سريري ومن خلال جميع النماذج العلمية المتاحة”.
وأوضح الأستاذ فيزه أنه على الرغم من أن خلايا (سي دي 4) التابعة للنظام المناعي والتي استخدمت في الدراسة “ليست هي الوحيدة التي يستهدفها الفيروس المسبب للسيدا، إلا أنها تبقى الهدف الرئيسي له”.
وخلص إلى القول “إن التجارب على المصابين بالسيدا، يمكن أن تستمر ما بين خمس إلى عشر سنوات إذا سارت هذه الدراسات كما رسم لها”.