آخر ساعة

“العربي الجديد” تكشف عن الوضعية المزرية داخل مخيمات الرابوني

في مقال له انتقد الكاتب الأردني معن البياري رئيس قسم الرأي في صحيفة ”العربي الجديد”. رئيس الانفصاليين محمد عبد العزيز ووصفه بالشخص الذي لايهتم بالحقائق السياسية و الواقعية، حيث يحلم بفصل الصحراء عن المغرب وهذا يعتبر من المستحيل والغير واقعي لأنه مخالف للحقائق التاريخية التي تربط المغرب بالصحراء.

ويورد نفس الكاتب أن الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس للأقاليم الجنوبية مؤخرا والإعلان من خلالها عن مجموعة من المشاريع التنموية و الاقتصادية الكبرى تنم عن الإرادة الملكية الصائبة في وضع حل سياسي مناسب لمشكل الصحراء الذي دام طويلا، وعزز معن البياري أقواله هاته بتصريحات استقاها من بعض العائدين المغاربة إلى ارض الوطن الذين التقى معهم أثناء زيارته للعيون مؤخرا، حيث أكدوا له أن المخيمات تعيش على وقع الاحتجاجات اليومية والمظاهرات التي تندد بسياسة القمع والاضطهاد والإقصاء الممارس من طرف قيادة البوليساريو على ساكنة المخيمات، والتي تقمع بكل الوسائل المتاحة لمطالبتها بوقف المتاجرة بمشاكلها كتحويل المساعدات الإنسانية إلى أرصدة رجال القيادة ورجال المخابرات الجزائرية.

 

شهادات أخرى استقاها الكاتب ذاته من بعض العائدين الذين أكدوا أن أبناء الأقاليم الجنوبية يتمتعون بظروف عيش كريمة ورخاء اقتصادي في الوقت الذي تعاني فيه ساكنة مخيمات تندوف من أوضاع مزرية وللإنسانية نتيجة الحصار المضروب عليها من طرف القيادة مما زاد من تدهور معنوياتها إضافة إلى القمع الممنهج تجاههم من طرف ميليشيات البوليساريو بتنسيق مع المخابرات الجزائرية والدي ترك مع مرور السنين ألاف القتلى والمعطوبين والمسجونين ومجهولي المصير إضافة إلى ما تكرسه القيادة من تفرقة بين الساكنة من حيت تشجيع التميز القبلي وتكريس المحسوبية والزبونية كطريقة لبسط السيطرة على الساكنة داخل المخيمات مما أدى إلى ظهور حركات احتجاجية تنادي بفك ارتباط الساكنة مع القيادة الفاسدة.

في هذا الصدد يرى المراقبون والمتتبعون لملف الصحراء المغربية يقول معن البياري إنه نتيجة لهذه الأوضاع المزرية لساكنة مخيمات تندوف فليس من المعقول أن يبقى هذا الملف بدون حل، في الوقت الذي تقدم فيه المغرب بمقترح سياسي وناجع لحل قضية المحتجزين في مخيمات تندوف والمتمثل في الحكم الذاتي الذي بدا المغرب في وضع لبناته الأولى في الأقاليم الجنوبية من خلال المشاريع التنموية والاقتصادية التي أعطى  الملك محمد السادس انطلاقتها مؤخرا وضرورة إنهاء وجود كيان في منطقة الصحراء يهدد أمن الدول المجاورة، مع انتشار المد الإرهابي في المنطقة الرابوني، الشيء الذي أكدته أحداث عين أمناص من حيث تورط أفراد من البوليساريو في تلك الأحداث الدموية التي ذهب ضحيتها بعض الأجانب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *