وطنيات

حزب التقدم والاشتراكية يثمن تعليق التواصل مع المؤسسات الأوروبية

ثمن حزب التقدم والاشتراكية قرار المغرب بتعليق التواصل مع المؤسسات الأوربية باستثناء ما يتعلق بالاتصالات المرتبطة بملف الطعن ضد الاتفاق الفلاحي المبرم بين المملكة والاتحاد الأوربي.

وأكد المكتب السياسي للحزب في بلاغ صدر عقب اجتماع عقده أمس الاثنين بالرباط، أن هذا القرار يندرج ضمن التوجه الجديد للدبلوماسية الوطنية “القائم على الصرامة في الدفاع عن المصالح الحيوية للمغرب، وفي مقدمتها قضية وحدتنا الترابية، والتصدي لمناورات خصوم بلادنا، سواء من داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي أو خارجها (…) مع وضع قضية وحدتنا الترابية وسيادة بلادنا الكاملة على الأقاليم الجنوبية في عمق الاستراتيجية الوطنية المعمول بها في هذا الصدد”.

وشدد الحزب على ضرورة مواصلة السير على هذا “النهج الحازم والصارم في الدفاع عن المصالح الوطنية العليا”، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى استحضار كون المغرب اليوم البلد الوحيد بالمنطقة الذي ينعم بالاستقرار ويعيش دينامية ديمقراطية وتنموية متصاعدة، ويضطلع بدور ريادي في تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب والتهريب والجريمة.

واعتبر الحزب أن هذا الأمر يتطلب من الشريك الأوروبي الحرص على تقوية مكانة المغرب وموقعه ودعم جهوده على كافة هذه الأصعدة، ونبذ كل التوجهات الهادفة إلى إضعافه “من خلال محاولة النيل من مصالحه الوطنية العليا، وفي طليعتها قضية وحدته الترابية المقدسة غير القابلة لأية مساومة أو ابتزاز”.

وعلى الصعيد الاجتماعي، دعا الحزب إلى الانكباب على معالجة المطالب العادلة والمشروعة للطبقة العاملة في إطار الحوار الاجتماعي مبرزا أن الإضراب العام الذي دعت إليه مركزيات نقابية يوم الأربعاء 24 فبراير المنصرم، “تم تنفيذه في جو من المسؤولية والانضباط، مما يؤشر على كون النموذج الديمقراطي لبلادنا أصبح قادرا على استيعاب كل أشكال الاحتجاج السلمي المؤطر بالضوابط القانونية والأعراف الديمقراطية”.

وحث الحزب الحكومة والمركزيات النقابية وممثلي المشغلين على العودة السريعة لطاولة الحوار الاجتماعي قصد إيجاد الحلول الملائمة لكل المطالب المشروعة والعادلة للشغيلة المغربية، في نطاق الحرص على المصالح الوطنية العليا للبلاد، والانكباب على تدارس كل الملفات المطروحة في إطار الآليات المؤسساتية، بما يكفل بلورة الإصلاحات الكبرى المنتظرة ويعزز السلم الاجتماعي ويوطد النموذج التنموي القائم على العدالة الاجتماعية.

وبخصوص الشؤون الداخلية للحزب، تمت الإشادة بالدينامية المتميزة التي تعيشها التنظيمات الحزبية تحضيرا للاستحقاقات التنظيمية والانتخابية حيث تم تقديم تقارير همت أساسا أنشطة الهيئات الحزبية والقطاعات والمنظمات الموازية المنجزة خلال الأسبوع المنصرم في عدة جهات، وتأسيس الفروع الجهوية لـ “الجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين” وبرنامج الأنشطة والفعاليات المزمع تنظيمها خلال شهر مارس 2016 تخليدا لليوم العالمي للمرأة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *