آخر ساعة

“شباب كفاية” يعيد الاحتجاجات إلى مخيمات تندوف

عرفت مؤخرا مخيمات تندوف حركة احتجاجية جديدة نظمت من طرف حركة “شباب كفاية” التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تطالب فيها جلالة الملك محمد السادس التدخل من اجل إنقاذ سكان مخيمات تندوف من الاستغلال والحصار المضروب عليهم من طرف البوليساريو ووضع حد لمعاناتهم اليومية.

 

من خلال تلك الفيديوهات عبر المنتمون إلى هذه الحركة عن تأييدهم لمقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، كما دعوا سكان المخيمات إلى دعم ومساندة المقترح المغربي باعتباره الحل الوحيد الذي بإمكانه وضع حد لمعاناة الساكنة، وكونه الأمل الوحيد لها أمام غياب أي مبادرة ملموسة من طرف قيادة البوليساريو التي مازالت متمسكة بموقفها المتجبر مستغلة المساعدات الإنسانية لتحقيق مآربها الخاصة.

 

ووجهت هذه الحركة كذلك نداء إلى كافة الصحراويين المتواجدين بمخيمات تندوف والرافضين لمخططات قيادة الرابوني للالتحاق بهم في الحركة قصد العمل على فضح قيادة البوليساريو والضغط على المسؤولين داخلها والسلطات الجزائرية لإنهاء مشاكل هاته الساكنة والعودة إلى ديارهم الأصلية في الأقاليم الجنوبية.

 

ومن خلال الأخبار التي تصل من مخيمات تندوف، ففور سماع قيادة البوليساريو بمطالب هذه الحركة التي ظهرت من جديد قامت بإجهاض تحركاتها واعتقال بعض الأفراد المعروفين بمعارضتهم للقيادة المتنفذة، وأصبحت الشكوك تحوم حول بعض المسؤولين في القيادة الذين تم إقصاؤهم مؤخرا في تحمل بعض المسؤوليات وخاصة ما بعد المؤتمر/ المهزلة الأخير.

وأفادت مصادر صحراوية أن هذه الحركة المناهضة ظهرت بعدما تبين لها أن قيادة البوليساريو وعلى رأسها محمد عبد العزيز لا تخدم إلا مصالحها الخاصة على حساب معاناة الساكنة، التي أعلنت علانية أنه آن الأوان لزحزحتها، وأصبح التفكير منصبا على المستقبل والانتفاضة ضد الواقع المعاش والنزول إلى الشارع رغم الاعتقالات التي سيتعرض لها أفرادها من اجل التعبير عن رفضهم للواقع المزري الذي يعيشونه ورفض القيادة الفاسدة وهذا تزامنا مع ما عرفته القضية الفاشلة من البداية من انتكاسة وتراجعا ملحوظ.

 

وبحسب ذات المصادر فإن أعضاء الحركة أكدوا أن الساكنة منذ نتائج المؤتمر الأخير غير مرتاحة لأوضاعها المزرية لذا قررت الانتفاضة للخروج من جحيم مخيمات تندوف، لان لا خيار لديها إلا الالتحاق بذويها في المناطق الجنوبية الذين ينعمون في الرخاء تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس الذي ناشدته هذه الحركة من اجل التدخل لدى المنظمات الدولية لفك الحصار المضروب عليها وترك المجال لهم ليقرروا مصيرهم الذي يتمثل في الالتحاق بذويهم في المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *