آخر ساعة

منتدى “كرانس مونتانا” بالداخلة والبوليساريو

بعد الخرجات الإعلامية للبوليساريو والحملة المسعورة عبر وسائل الإعلام خصوصا الجزائرية منها المكتوبة من محابر المخابرات العسكرية لقصر المرادية، استطاع المغرب الانتصار دبلوماسيا بان يفوز بتنظيم أكبر منتدى عالمي للمرة الثانية على التوالي بمدينة الداخلة، التي سوف تعرف في شهر مارس الجاري أشغال منتدى “كرانس مونتانا”، والذي سوف يحضره ممثلو كبريات الدول الرائدة في عدة مجالات اقتصادية وسياسية وتنموية وكذلك شخصيات وازنة كانت إلى عهد قريب تساند الأطروحة الانفصالية، إضافة إلى بعض التمثيليات عن دول أفريقية صديقة الجمهورية الوهمية سابقا، والتي تراجعت عن الاعتراف بالجبهة بعدما تبين لها زيف أطروحة البوليساريو.

 

بتنظيمه للمنتدى أصبح المغرب يثبت جدارة عمله الدبلوماسي حيت استطاع القضاء على ما يسمى بدبلوماسية البوليساريو وجعلها تعيش انتكاسات متعددة وفند جميع الاكاديب التي تنادي بها هده الحركة الانفصالية كسنة الحسم والمؤتمر الرابع عشر الذي زاد سكان المخيمات التعاسة والانحطاط تم نكسة دولة السويد التي نزلت على الجبهة كالصاعقة وجعلتها تعيش نوعا من التخبط والتيه أمام أنظار العالم حيت أبانت عن فشل دبلوماسية القيادة في الرابوني لما منيت به من هزائم متعددة لم تستطع إزاءها إلا كتابة البيانات التنديدية والتي لاتسمن ولا تغني في شيء.

 

يعتبر تنظيم منتدى “كرانس مونتانا” من بين الانجازات الكبرى التي حققها المغرب على ارض الواقع لتضاف إلى تلك التي أعطى جلالة الملك محمد السادس انطلاقتها في الأقاليم الجنوبية من مشاريع تنموية واقتصادية واجتماعية لساكنة تلك المنطقة في إطار الحكم الذاتي باعتباره حلا سياسيا لملف الصحراء. مما جعل قيادة الجبهة تعيش في وضعية تزداد سوء وشقاوة بعد انفضاح أمرها رغم مراوغاتها الماكرة التي كشفت أوراقها الاسترزاقية، حيث لم يعد في وسعها اليوم الا الرضوخ والاستسلام أمام التقدم الذي حققه المغرب وكذلك على صنيعتها الجزائر في الوقت الذي لقيت فيه المقترحات المغربية تأييدا من طرف المنتظم الدولي.

 

وتستغل جبهة البوليساريو كل فرصة لتسابق الزمن محاولة إيجاد تبريرات للحفاظ على ماء وجهها أمام ساكنة مخيمات تندوف التي ترفض تكرار نفس الوعود والخطابات والتي بقيت لما يزيد عن أربعين سنة مجرد فقاقيع صوتية تلجا إليها القيادة من اجل كبح جماح وغضب الصحراويين، الذين نفد صبرهم وتيقنوا ان مصيرهم سيبقى رهينا بالقيادة الفاشلة ما لم يكن هناك حل واقعي للوضعية المزرية التي يعيشون فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *