اقتصاد

“hoedt”: اعتماد الطاقة الهيدروجينية حل أمثلُ لمواجهة تغيرات المناخ بالمغرب

إن أكبر تهديد يواجه البشرية اليوم هو تغير المناخ، وبما أن المغرب لا يشكل استثناء بين الدول، فإن عليه اتخاد الإجراءات والقرارات الازمة والحاسمة من أجل مواجهة الأخطار القادمة.

الإعتماد على الهدروجين هو الحل؟

يعد الهيدروجين من بين مصادر الطاقة المتجددة، إذ يمكن الحصول عليه بطرق مختلفة، كالتحليل الكهربائي للماء الذي يؤذي إلى كسر الروابط الكميائية بين الأكسجين والهدروجين والماء، ويتم اجراء هذه العملية على درجات عالية من أجل تقليل كمية الطاقة الكهربائية الازمة لعملية التحليل.

يقول “helmut karl friedrich hoedt”، المهندس الكيميائي المقيم بأكادير وعضو الجمعية الدولية للطاقة الهيدروجينية، إن على المغرب البدء في اعتماد اقتصاد جديد يعتمد على الطاقات النظيفة كالطاقة الهيدروشمسية. وربط “helmut” تغير المناخ بأزمة العطش التي عرفها الجنوب المغربي خلال صيف 2014 وبالخصوص مدينة آكادير، التي كان المتضرر الأكبر فيها هم الطبقة البسيطة والفقيرة.

الطاقة الهيدروشمسية معجزة اقتصادية بالنسبة للمغرب

في تقرير مفصل للقاء قام به العالم “helmut karl friedrich hoedt” تحدث فيه عن تغير المناخ بالجنوب الشرقي في المغرب، قال إن الأمور ستصبح أكثر صعوبة عندما تتغير  التيارات في المحيط الأطلسي، مشيرا إلى أن ظاهرة تكتل الضباب على الشواطئ سببها تغبر وارتفاع درجة حرارة الشمس.

وتطرق “hoedt”، وهو في نفس الوقت يدير مؤسسة “H2 Energy”، إلى أن التفكير في انشاء وزارة خاصة باستغلال وتسيير الطاقة النظيفة ومنحها الإستقلالية والسلطة اللازمتين للقيام بعملها على أكمل وجه سيساعد على توفير العمل لآلاف المعطلين وتسهيل حياة المواطنين المغاربة، وتمكينهم من استعادة حياتهم الكريمة وخصوصا أهل سوس والقاطنين بالجبال والأرياف.

إن تطبيق البرامج الهادفة لحماية البيئة واستبدال مصادر الطاقة التقليدية بالطاقات النظيفة بالمغرب لا يدخل في إطار استعراض العضلات كما ذكر “hoedt”، لكنه فرصة لإعداد مستقبل أفضل لأجيال قادمة ومناسبة لخلق العديد من فرص الشغل للعديد من المهندسين والشباب العاطلين.

 فرص عمل للشباب المهندسبن بالمغرب في مجال الطاقة

إن التكوين في الجامعات المغربية لم يصل بعد إلى المستوى الذي يساير التقنيات الحديثة، حسب “hoedt” الذي لاحظ تزايد عدد المهندسين المغاربة المتخرجين من المعاهد والجامعات والذين يبحثون عن عمل، وقال إنه يتوفر على أكثر من 400 طلب من هؤلاء المتخرجين، مستغربا من تواجد مهندسين بدون عمل في المغرب مع العلم أن البعض منهم له قدرات على اعطاء الأفضل في مجال الطاقات المتجددة.

وأشار إلى أن الدولة المغربية لو ساعدت هؤلاء المتخرجين بتوفير مثل هذا المشروع والعمل على تمركزه بالأقاليم الجنوبية، ستجني ثمارا وفيرة أولها توفير مناصب شغل لأبناء المناطق الجنوبية أولا، وثانيها جلب مستثمرين مغاربة وأجانب سيساعدون على تحريك عجلة الإقتصاد في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة والرقي بها.

ويضيف أن الإعتماد على اقتصاد الطاقة الشمسية والهيدروجين، سيمنح فرصا كبيرة للتصدير وسيعطي للمملكة المغربية سمعة جيدة فيما يخص انقاد الزراعة عن طريق توفير الطاقة والماء، ليصبح المزارعون حسب تصوره “أمراء الطاقة” الجدد، كما ستتقوى الصناعات الصغيرة والسياحية التي ستزداد جادبية وتجلب عددا أكبر للمغرب من السواح بحكم بيئته وشواطئه التي ستصبح أكثر نظافة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *