انطلقت،الأربعاء في أكادير، فعاليات الدورة الرابعة لمعرض البيئة والتكنولوجيا (إيكو تيك إكسبو)، بمشاركة نخبة من الأخصائيين والباحثين الذي سيتداولون، على مدى يومين، حول الدور الذي يمكن أن تضطلع به الجهات والجماعات الترابية للتقليص من تأثير التغيرات المناخية على الاقتصاد والمحيط البيئي.
ومن المقرر أن يتم تسليط الأضواء، خلال هذا الملتقى، على التقدم الحاصل بخصوص تطوير الطاقات المتجددة، خاصة في الشق المتعلق بالتحول الطاقي في المغرب، والذي يهدف إلى الرفع من نسبة مساهمة الطاقات المتجددة في حاجيات المغرب من الطاقة الكهربائية إلى مستوى 52 في المائة في أفق سنة 2030.
وفي هذا السياق، فإن العديد من المشاريع الرائدة في مجال الابتكار والتنمية المستدامة سيتم عرضها بمناسبة تنظيم هذه التظاهرة البيئية.
وسينكب الاهتمام خلال الدورة الرابعة لمعرض البيئة والتكنولوجيا على تناول مجموعة من القضايا التي لها صلة ب”المحاور الاستراتيجية للقمة العالمية للمناخ (كوب 22) التي ستنعقد في مراكش في شهر نونبر القادم، و”التغيرات المناخية في المغرب”، و”الآفاق المجالية للتغيرات المناخية والتحول الطاقي”، و”إجراءات الفعالية الطاقية، أو دور الجماعات في مواجهة التغيرات المناخية”.
وعلاوة على ذلك سيتم تنظيم أربع ورشات خلال اليوم الثاني من هذا الملتقى حيث ستخصص هذه الورشات لتسليط الاضواء على مواضيع تهم “تدبير جودة الهواء على صعيد منطقة أكادير الكبير”، و”الحكامة في علاقتها بالموارد المائية في حوض سوس ماسة”، و”الحالة الراهنة للتثمين الطاقي للنفايات في أكادير الكبير”، “والري واقتصاد المياه في حوض سوس ماسة”، و”تدبير الفرص والأخطار المناخية بالنسبة للمقاولات الصغرى والمتوسطة، أو تمويل الملائمة مع التغيرات المناخية لفائدة المقاولات الصغرى والمتوسطة”.
وسيعرف هذا الملتقى تقديم نتائج التقرير الوطني الثالث (تي، سي، إن) الذي سمح بإعداد الكشف الوطني حول الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري، إضافة إلى الدراسة الخاصة بالهشاشة وسياسات الملائمة مع تأثيرات التغيرات المناخية، إلى جانب تحليل الإمكانيات الكفيلة بكبح تدفق الغازات الحرارية ، وتقييم الحاجيات المتعلقة بالتمويل.