آخر ساعة

“المستقبل الصحراوي”:شباب الثورة بمخيمات تندوف يراسل بان كي مون

على إثر الزيارة غير المحسوبة العواقب التي قام بها الأمين العام للأمم المتحدة لمخيمات تندوف مؤخرا، بادرت مجموعة من شباب الثورة بمخيمات تندوف إلى بعث رسالة إلى هذا الأخير تضعه فيه أمام الأمر الواقع والذي عاينه من خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى مخيمات تندوف في غرب الجزائر، وكذلك بمناسبة مرور خمسة سنوات على تنظيم أول وقفة سلمية أمام مقر قيادة جبهة البوليساريو بالرابوني، والتي تطالب من خلالها هذه الفئة بتحسين الأوضاع التي تعيش فيها ساكنة المخيمات، والتنديد كذلك بالفساد الممارس والمستشري في صفوف قيادة الجبهة ونهب المساعدات الدولية التي هي حق ساكنة المخيمات.

 

الرسالة التي نقلتها مؤخرا مجلة “المستقبل الصحراوي” هي رسالة مزدوجة الأهداف فهي مرسلة إلى كل من القيادة الكرتونية في شخص محمد عبد العزيز والأمين العام الاممي بان كي مون والتي من خلالها يؤكد شباب التورة بالمخيمات ما يلي :

 

-إصرار هؤلاء الشباب على محاربة الفساد والمطالبة بإصلاح المؤسسات التي تشرف عليها قيادة الرابوني لما ينخرها من فساد وسرقة مع المطالبة بإيجاد حل مناسب لمشكل ساكنة المخيمات التي تعيش تحت وطأة الاستبداد والقهر لمدة أربعين سنة خلت والتنديد بعجز الأمم المتحدة في إيجاد حل مناسب ونهائي لمشكل ساكنة مخيمات تندوف.

-المطالبة بإشراك المواطن الصحراوي في صنع القرارات التي تتخد من طرف قيادة الرابوني وبشكل انفرادي مع ضرورة التخطيط لمستقبل الساكنة وعدم تغيبها في الاطلاع على فحوى المحادثات في شان مستقبلها والتي لا تطلع على مضمونها.

 

– المطالبة بوضع حد لاحتكار المشهد السياسي من قبل قدماء مؤسسي جبهة البوليساريو وفتح المجال أمام الأجيال الجديدة من اجل عصرنة أسلوب الحوار للوصول إلى نتائج مرضية تسمح بوضع حد لمشكل المخيمات.

 

-المطالبة بوضع حد لاستغباء أبناء ساكنة المخيمات بتندوف من قبل قيادة الجبهة، ومصارحتهم بالحقيقة بعيدا عن الشعارات الزائفة و الجوفاء وكذلك الوعود الفاشلة التي لا تزيد إلا من تأزم الأوضاع.

– الاصرار على مواصلة العمل من اجل تحقيق أهداف شباب الثورة الصحراوية وهي الأهداف التي تتناقض مع السياسة المنتهجة من قبل رموز الفساد المتنفذين في قيادة جبهة البوليساريو.

 

وفي ختام هاته الرسالة يجدد هؤلاء الشباب تأكيدهم على أن القضية أصبحت في مرمى قيادة الرابوني بعد أربعة عقود من الصمود والمعاناة وفي هذه اللحظة التي شابت فيها رؤوس المؤسسين و بات من الضروري التمعن وبعمق في مصير القضية ومسار الشعب والتسامي عن إجهاض حلم شباب المخيمات الذي يتوق إلى التحرر والانعتاق، وعدم كسر آماله تحت نزوة حب الثروة والاستمرار في خلق الخلافات والأنانية الضيقة التي تتميز بها القيادة في الرابوني.

 

ويضيف هؤلاء الشباب بان التمادي في اقبار حلم سكان المخيمات في التغيير والإصلاح سيدفع لا محالة للبحث عن سبل وطرق أخرى قد لا تحمد عقباها، لان صبر الصحراويين لن يستمر طويلا، فعلى الذين في قلوبهم بقية من الرأفة من القيادة أن يكونوا في مستوى اللحظة الحاسمة لان مصائر الشعوب تبنى بتفاني الرجال وتضحياتهم وليس بالأنانية والوعود الفاشلة والتعنت وضيق الأفق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *