متابعات | هام

خطيب مسجد لبنان بأكادير: الدفاع عن وحدة الوطن من الإيمان

قال خطيب الجمعة بمسجد لبنان بأكادير إن الحب الذي أسكنه الله في قلوب الناس حول أوطانهم لم يجعله إلا لكي يكون دافعا لملازمته وعمارته وحمايته والغيرة عليه والدفاع عن وحدته وحوزته ومكتسباته، وذلك كله أدخله الله في خانة حسن الوعد الذي أعده الرسول صلى الله عليهم وسلم من شعب الإيمان.

وأضاف الإمام في خطبة يوم الجمعة أنه ليس بمحسن لوطنه من هاجره وقطع الصلة به كارها له ولأهله، وليس بمواطن حقيقي من يزرع بذور التفرقة والكراهية بين مواطنيه لا باسم الدين ولا باسم السياسة ولا بعصرية اللسان والجهة والقبيلة، وليس بمواطن حقيقي من ينشر لغة اليأس والإحباط بين مواطنيه ولا من يقتل فيهم روح التفاؤل والعزيمة والإقدام.

واسترسل الخطيب موجها كلامه للمصلين أن المواطن الحقيقي هو ذاك الذي يحرص على وحدة الصف ووحدة الكلمة ووحدة المذهب والعقيدة ووحدة الموقف في مواجهات التحديات والأزمات، مشيرا أن المواطن الحقيقي أيضا هو الأب الذي يربي أبناءه ويكوّن منهم جيلا محبا لبلده وأهله ووطنه.

واعتبر الخطيب أن تحقيق معنى الوطنية يتجلى في العمل كل من موقعه بتفان وإخلاص من أجل الوطن والمواطنين، سواء كان قاضيا أو جنديا أو أستاذا أو إعلاميا أو عالما أو إماما أو سياسيا …، داعيا المصلين إلى حب الوطن والدفاع عنه وعن ثراته وثقافته وثوابته وغيرها من المسائل التي تضمن الحفاظ على هوية المغرب الدينية واللغوية وعاداته وتقاليده الحسنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *