آخر ساعة

الاتحاد الأوروبي يناقش ملف اختلاس المساعدات من طرف البوليساريو من جديد

طرح مؤخرا على طاولة نقاش الاتحاد الأوروبي موضوع اختلاس وتحويل البوليساريو للمساعدات الإنسانية التي تمنحها الهيئات والجمعيات الأوروبية لمحتجزي مخيمات تندوف، إذ يرفض العديد من النواب الأوروبيين سياسة الأمر الواقع التي تنهجها قيادة الجبهة، ما جعل اللجنة الأوروبية تصل الى الباب المسدود فيما يخص هذه القضية، والتي توصل من خلالها المكتب الأوروبي لمكافحة الغش بأن هناك عمليات تهريب واسعة ممنهجة ومنظمة لتلك المواد من طرف قادة جبهة البوليساريو بدعم لوجيستيكي وتنظيمي من قبل الجزائر.

وفي نفس الإطار سأل النائب الأوروبي عن الفريق الاشتراكي “هوغ باييت” الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن “فيديريكا موغيريني” عن الإجراءات التي سيتخذها الاتحاد الأوروبي بعد صدور تقرير مكتب مكافحة الغش في الوقت الذي اكتشف فيه هذا الأخير أن هناك كميات كبيرة من المواد تمت سرقتها من طرف قيادة البوليساريو مند عدة سنوات في الوقت التي كانت فيه موجهة لساكنة المخيمات، حيث تتم هذه العمليات أمام أعين السلطات الجزائرية التي تقوم باستقبال هذه المساعدات في موانئها و تتصرف فيها قبل دفعها في اتجاه المخيمات.

وفي إطار ذات القضية، انتقد مجموعة من النواب والمسؤولين الأوروبيين المؤسسات الأوروبية إزاء تصرفها اتجاه هذه القضية الخطيرة امام غياب اليقظة لدى الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي تستنزف فيه البوليساريو أموال دافعي الضرائب في أوروبا التي تمول تلك المساعدات، وتساءلوا كذلك عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها بعد صدور تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش.

في نفس السياق أوضح النائب الأوروبي “جيل بارنيو” ان المفوضية الأوروبية يجب عليها أن لاتقلل من أهمية هذه التحويلات الممارسة من طرف البوليساريو وبدعم من الجزائر، لان لها أثر سلبي على ميزانية الاتحاد الأوروبي، وكذلك يجب عليها عدم إفراغ التحقيق الذي أجراه المكتب الأوروبي لمكافحة الغش من محتواه، حيث إن المفوضية الأوروبية تمنح سنويا ومنذ 1991 مساعدة إنسانية بمبلغ 10 مليون اورو والتي من المفروض أن تذهب كاملة إلى محتجزي المخيمات .

وفي إطار القضية نفسها وفي اسبانيا قدمت نقابة “مانوس ليمباس” شكوى ضد منظمات غير حكومية اسبانية وجبهة البوليساريو بسبب تحويل مساعدات إنسانية، واتهمت في هذا الصدد المسمى “خوصي تابودا” رئيس التنسيقية الاسبانية للجمعيات المتضامنة مع الصحراء وكذا مجموعة من قادة البوليساريو بوقوفهم وراء التلاعب ب20 مليون اورو وتزوير المعطيات المتعلقة بعدد المستفيدين من المساعدات من سكان مخيمات تندوف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *