آخر ساعة

جرائم إبادة ساكنة المخيمات تتحملها البوليساريو

أفادت مصادر محلية مطلعة أن الأوضاع في مخيمات تندوف تنذر بالخطر، لما يرتكب هناك من جرائم إبادة جماعية من طرف ميليشيات البوليساريو في حق محتجزي المخيمات، وخاصة الرافضين منهم لسياسة قيادة الجبهة، وبذلك فإن كلا من الدولة الجزائرية بقيادتها المتصارعة على السلطة وجبهة البوليساريو، المسؤولتين الرئيسيتين على وقوع هذه الجرائم ضد الإنسانية التي تقع بمرأى ومسمع المنتظم الدولي .

وأضافت هذه المصادر أن هذه الجرائم تتعدد وتتنوع، والأخطر منها هي قتل الأفراد وإلحاق الضرر الجسدي بهم وإخضاعهم عمدا لأحوال معيشية مزرية من قبيل حرمانهم من مصادر العيش قصد إهلاكهم الكلي او الجزئي وحرمانهم من التنقل والعمل، وهذا يعني أننا أمام وضعية تستوفي جميع عناصر جريمة الإبادة الجماعية المنصوص عليهما في ميثاق روما، إضافة إلى ممارسة القتل العمد والاسترقاق والاعتقال في السجون ضد كل من يقف ضد سياسة محمد عبدالعزيز ومن معه.

و بحسبب متتبعين للشأن الصحراوي فإن المسؤولية التاريخية لهذه الجرائم تقع على عاتق كل من محمد عبدالعزيز، وعبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الجزائري، ومهندسي الإجرام والدسائس القايد صالح ومحمد مدين الذين أطلقوا أيادي مخابراتهما العسكرية، بتواطؤ مع قيادة البوليساريو، في عملية إبادة جماعية لمدنيين عزل في مخيمات تندوف في وقت بلغ فيه الصراع على السلطة بين بوتفليقة وآخرين إلى أوجه.

وفسرت المصادر ما يقع بالمخيمات على أنه وسط الأوضاع الغير المستقرة داخل المخيمات رغم الحصار والقمع، ونتيجة لما تتعرض له البوليساريو من نكسات متتالية نتيجة توالي عمليات سحب الاعتراف من طرف المجتمع الدولي. مما جعل قيادة البوليساريو تفقد البوصلة ولم تعد تعرف الى أين تتجه ، ما يفسر لجوءها إلى العنف والقتل ضد الاحتجاجات المتصاعدة في مخيمات تندوف، وهذا يتمثل في عملية الحصار المضروب على المخيمات من طرف الجيش الجزائري ومليشيات البوليساريو واحدات نقط تفتيش جديدة ومنع السكان من الحركة، في انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلا.

وأضافت ذات المصادر أن ساكنة تندوف ملت من سماع محمد عبد العزيز ومعاونيه يرددون في كل مناسبة خطاب “تقرير المصير” وهم يمارسون العبودية ويخرقون حقوق الإنسان.

محمد عبد العزيز ومن معه لا يملكون شرعية تمثيل الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف.وتشير المعلومات الواردة من المخيمات إلى أن قيادة البوليساريو نفسها باتت منقسمة على نفسها، خاصة وأن جزء منها بدأ يدفع بشباب المخيمات الموجود في أوروبا الى الاقتراب من المنظمات المدنية والسياسية المغربية لمناقشة موضوع الحكم الذاتي، وهو التحول الذي أزعج رفاق عبد العزيز وقيادات الجيش والمخابرات الجزائريين .

ونتيجة لهذه الوضعية يرى بعض المراقبين الدوليين إن مخيمات البوليساريو باتت تهدد الأمن الإقليمي في المنطقة المغاربية والساحل والصحراء. فإذا لم يقع الانتباه إلى خطر هذه المخيمات قبل فوات الأوان، فقد يعمد النظام العسكري الجزائري إلى استنساخ تجربة ”الطالبان” في شمال إفريقيا لتهديد دول الجوار خاصة وأن المخابرات العسكرية الجزائرية تقوم بترويض الإرهاب في جبال شرق الجزائر على الحدود مع تونس وفي الوقت ذاته تركت فيه الإرهابي مختار بلمختار حليف محمد مدين يصول في جنوب الجزائر والصحراء وجنوب شرق ليبيا مما يشكل خطرا حقيقيا على المنطقة ككل وحتى على منطقة البحر المتوسط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *