أكد الأكاديمي المغربي عبد الصمد بلكبير، أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أصبح خصما مكشوفا للمغرب، فقد انتقل من موقع المدبر الإداري المحايد لملف بيد مجلس الأمن إلى خصم علني، وبالتالي، يقول المتحدث فإن “عرض تقريره حول الوضع بالصحراء بمجلس الأمن في شروط الخصومة هذه لن يكون موضوعيا، ومن الطبيعي أن يكون منحازا لجهة ما”.
وأضاف بلكبير، في حوار له مع أسبوعية “الأيام” في عددها الصادر اليوم الخميس 14 أبريل الجاري، أن هدف كي مون من وراء إرجاء هذا العرض خلال فترة سابقة من هذا الشهر، يعود بالأساس إلى “مساعيه لأجل توسعة صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة أوضاع حقوق الإنسان بالمنطقة”، مشددا على أن مساعي كي مون “لا تعني إلا انتقاص عنصر السيادة المغربية، وتعطي كل الصلاحيات للأمم المتحدة لكي تكون مسؤولة سياسيا عن الوضع الأمني والحقوقي في المنطقة، وهو ما يفتح المنطقة على مصراعيها للبوليساريو”.
وأوضح المتحدث، أن محاولة الأمين العام جر المغرب للمواجهة خارج الأمم المتحدة، تبدو مفهومة، لأنه يعلم أن الموقف المغربي داخل أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن قوي وسليم، أولا لأنه يتواجد على أرضه، وثانيا لأنه قدم حلا ملموسا منسجما مع الشرعية الدولية، تجاوبت معه ايجابيا القوى الكبرى، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية.