آخر ساعة

قصة الفرار الجماعي لساكنة تندوف

بسبب الأوضاع غير الإنسانية التي يعيشها محتجزو مخيمات تندوف، استطاع عدد كبير منهم الهروب من الحجز داخل السجن الكبير والتوجه إلى موريتانيا، وتتحدث مصادر من موريتانيا عن وصول العشرات من النساء والأطفال والموجودين حاليا بالقنصلية المغربية بهذا البلد.حيث تكبدوا عناء الطريق والجوع والعطش للإفلات من قبضة جبهة البوليساريو.نظرا للتحولات التي تعيشها المخيمات والتي تندربتنظيم هجرة جماعية لكافة الساكنة في اتجاه الوطن الأم.

رحلة هروب هؤلاء لم تكن بالسهلة بل كانت محفوفة بالمخاطر حيث عبروا التخوم الصحراوية، بمساعدة بعض سائقي سيارات رباعية الدفع التي تعمل ما بين موريتانيا وتندوف. ويتوقع المتتبعون والمراقبون أن يقوم العشرات من الصحراويين الآخرين بالنزوح في اتجاه المغرب عبر الأراضي الموريتانية، موضحين أن الفساد و”الحكرة” تحفزان عملية هروب بعض العائلات والأشخاص داخل المخيمات التي تعرف تحركات واحتجاجات مند غياب محمد عبد العزيز الذي يرقد في إحدى المصحات بأمريكا لإصابته بالسرطان.

هؤلاء الهاربين الذين يتواجدون بموريتانيا قدموا شهادات حية ، عن عدد من التجاوزات والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها المواطنون الصحراويون داخل هذه المخيمات.و أنه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها حالات فرار جماعي من المخيمات نتيجة واقعها خاصة في شقه الإنساني، والحقوقي حيث لا صوت يعلو فوق صوت عسكر الجبهة.الدين يقومون بتعذيب كل من سولت له نفسه الهروب في اتجاه الوطن الأم.

مصادر إعلامية موريتانية تقول بان ما يميز هذا النزوح الجماعي هذه المرة هو العدد الكبير للأسر التي هربت من المخيمات رفقة أطفالها، وهو فرار يأتي في ظل سياق دولي يتعلق بمناقشة الملف بمجلس الأمن، بالإضافة إلى الظروف الصعبة التي تعيشها الجزائر والمتسمة بحالة الاختناق السياسي داخل المربع الحاكم، الشيء الذي ينذر بقرب انفجار الوضع. لأن أي تغيير مفاجئ داخل الجزائر سيكون له انعكاس على المخيمات، وهو ما تنبأ له أهالي المخيمات ليختاروا الفرار خاصة مع تباطؤ المنتظم الدولي في حسم النزاع وفرض الحكم الذاتي كحل سياسي ناجع.

المتتبعون لملف الصحراء يؤكدن أن جبهة البوليساريو تحتجز عشرات الآلاف من المواطنين الصحراويين داخل مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري كوسيلة ضغط وابتزاز للمغرب والمجتمع الدولي لمدة تفوق أربعة عقود من الزمن.وقد حان الوقت لوضع حد لمعاناة هاته الساكنة بعدما تقدم المغرب بحل سياسي منطقي وديمقراطي لإنهاء هذه المأساة الإنسانية.وبحكم انه ليس هناك أي موقع للانفصال في عالم اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *