آخر ساعة

الداخلة: “السلامة الطرقية والبيئة” شعار الملتقى الجهوي للسلامة الطرقية

نظمت شبكة وحدة للسلامة الطرقية بالصحراء، الثلاثاء، بمقر ولاية الداخلة وادي الذهب، النسخة الثانية من الملتقى الجهوي للسلامة الطرقية، تحت شعار” السلامة الطرقية والبيئة”.

ويروم هذا الملتقى الجهوي، المنظم بشراكة مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، واللجنة الجهوية للسلامة الطرقية بالداخلة وادي الذهب، الاهتمام بالعلاقة القائمة بين السلامة الطرقية والبيئة وتسليط الضوء على كيفية نسج علاقة جديدة تجمع بين استعمال الفضاء الطرقي واحترام شروط البيئة.

ويعتمد هذا اللقاء التحسيسي، المنظم بتنسيق مع شبكة خليج الداخلة للعمل الجمعوي والتنمية، وبدعم من القطاعات الحكومية والخاصة بكل من العيون والداخلة وأوسرد، على رؤية جديدة تستمد روحها من الانفتاح على الجهات الجنوبية الثلاث وخاصة جهة الداخلة وادي الذهب التي أضحت وجهة سياحية وقبلة لكل الثقافات.

وبهذه المناسبة، قال محمد سكوكي الكاتب العام للولاية، في كلمة افتتاحية، إن الاهتمام بالعنصر البشري والمتجسد في سلامة المواطنين يندرج في صلب السياسة وتوجيهات الملك محمد السادس، الحريص دوما على سلامة ورقي رعاياه بكافة ربوع المملكة وذلك بإطلاق مشاريع مهيكلة في قطاع الطرق من شأنها أن تعطي دفعة قوية للحركة الاقتصادية والاجتماعية.

وأكد سكوكي، أن النموذج الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أعطى انطلاقته الملك في نونبر من السنة الماضية، وما أعقبه من اتفاق إطار يهم تمويل مشروع الطريق السريع تزنيت – العيون، وتقوية وتوسيع الطريق الوطنية الرابطة بين العيون و الداخلة، ما بين الدولة والجهات الجنوبية الثلاث، يعكس حرص جلالته على الارتقاء بمستوى عيش المواطنين، وذلك عبر تقوية وتعزيز السلامة الطرقية مع ضمان الانسيابية وتحسين ظروف النقل والتنقل، سواء بالنسبة للأشخاص أو البضائع.

من جانبه، قال المدير الجهوي للتجهيز والنقل واللوجستيك بجهة الداخلة وادي الذهب، حسن الربعي، إن الالتزام بمبادئ السلامة الطرقية من قبيل تكثيف المراقبة التقنية للعربات وخصوصا كمية الغازات المنبعثة منها يساعد على ضمان بيئة سليمة.

وسجل الربعي، أن هذا الربط الموفق بين السلامة الطرقية والبيئة، كان ولا يزال في صلب التوجيهات الملكية القائمة على فتح أوراش كبرى بربوع المملكة، وبجهة الصحراء على وجه الخصوص، حرصا من الملك على جعل جهة الصحراء المغربية محورا للمبادلات التجارية والتواصل الإنساني بين إفريقيا وأوروبا من خلال الإقدام على انجاز طريق سريع بمواصفات عالمية يربط أكادير بالداخلة.

من جهته، أعرب الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، ناصر بولعجول، عن إيمان اللجنة بأهمية دور الفاعل المدني في تطوير الوعي المجتمعي حول ظاهرة حوادث السير، مؤكدا أن اللجنة والمجتمع المدني استطاعا بفضل التفاعل الجاد والهادف إلى خلق تراكمات جد ايجابية في التعاطي مع هذه الظاهرة وبالتالي خلق تكامل بين الفاعل المؤسساتي والفاعل المهني.

وأوضح بولعجول، أنه خلال الأربع سنوات الأخيرة تم تنزيل ما يناهز 300 مشروع مشترك حرصت اللجنة على دعمها ماليا وتقنيا دون احتساب العمليات والمشاريع التي تنظمها الجمعيات بدعم تقني ولوجستيكي من اللجنة، مذكرا بأن اللجنة وفرت بمناسبة تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية خلال السنة الجارية الدعائم التربوية والتقنية ل220 طلب جمعوي حيث ثم تزويدها بأكثر من ألف و 400 دعامة تربوية.

وبمناسبة هذا الملتقى شهدت الجلسة الافتتاحية عرض شريط تحسيسي قصير أنجزته شبكة وحدة للسلام الطرقية بالصحراء خلال شهر ماي الجاري تحت عنوان “للراجلين ممر” باللهجة الحسانية.

ويعرف برنامج ملتقى هذه السنة، الذي يمتد على مدى يومين، تنظيم ثلاث جلسات علمية حول السلامة الطرقية والبيئة، ودور التربية الطرقية في تحسين السلامة الطرقية، فيما ستخصص الجلسة الختامية لتوزيع شواهد المشاركة، وتكريم بعض الفعاليات المحلية القطاعية والمدنية، وتقديم لوحة فنية بعنوان “التحية والسلام أيها الملك الهمام” لبراعم وزهرات إحدى مؤسسات التعليم الاولي بالداخلة.

ويشتمل هذا البرنامج أيضا على مجموعة من المحاور تتجلى في ورشات تكوينية، وخيمة السلامة الطرقية، وحلبة التربية الطرقية، وعملية توزيع الخوذات الواقية الخاصة بالدراجات النارية، والمنصة المتحركة لتكوين السائق المهني، وكرنفال المسيرة البيضاء، وعملية تجهيز مركبات نقل البضائع بالشارات العاكسة للضوء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *