أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، أن المقاولة الذاتية أصبحت مستقبل العالم ككل.
وأضاف الداودي، في كلمة له ضمن أشغال ندوة دولية احتضنتها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، يوم الجمعة 13 ماي الجاري، بالدار البيضاء، حول موضوع “الدينامية المقاولاتية بالمغرب”، أن “المستقبل رهين بإمكانيات الطلبة ومؤهلاتهم الشخصية لإيجاد شغل ذاتي، خاصة أن مهنا كثيرة ستندثر في المستقبل، من بينها تخصصات علمية”.
من جهته، شدد وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، عبد السلام الصديقي، في ذات الندوة، والتي تميزت بعرض نتائج الدراسة التي أنجزها مختبر البحث في مجال المقاولة وتدبير المنظمات بنفس الكلية، على ضرورة إعداد الشباب لتحمل مسؤولياتهم بشكل ناجع في المستقبل، مبرزا أنهم يمثلون رأسمالا ثمينا بالنسبة للمملكة.
وأشار إلى أن مغربيا من بين ثلاثة له نية خلق مقاولته الخاصة خلال الثلاث سنوات المقبلة، بحسب الخلاصات التي انبثقت عن الدراسة التي أنجزها مختبر البحث في المجال المقاولاتي وتدبير المنظمات، وأن حوالي 6 ملايين بالغ بإمكانهم الانخراط في نشاط مقاولاتي.
ولفت الوزير، إلى التطور الضعيف للتعليم في المجال المقاولاتي، والذي يعتبر أحد العوامل المؤدية إلى ضعف الدينامية المقاولاتية، “فالمغرب يحقق نسبا جد ضعيفة تصل إلى 1,21 في المائة بالنسبة للتكوين المقاولاتي بالمستويات الابتدائية والثانوية، في الوقت الذي تسجل فيه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا معدلا يصل إلى 1,60 في المائة”.
إلى ذلك، دعا المسؤول الحكومي الشباب “إلى مواصلة جهودهم من أجل ضمان تنمية المقاولات التي تعد رافعة حقيقية لإدماج الجامعيين”، مبرزا أن “تنمية روح المقاولة يجب أن تهم الجمهور الواسع، بما في ذلك الباحثين المشهود بكفاءتهم والشباب الحامل للشهادات وطلبة التعليم العالي وأيضا التلاميذ بالمدارس الإعدادية والثانوية”.