كواليس | هام

مندوبية السياحة تناقش السياحة القروية عوض مشاكل السياحة بأكادير

نظمت يوم السبت 21 ماي الجاري، المندوبية الجهوية للسياحة، بشراكة مع الجمعية الجهوية لوكالات الأسفار لقاء تواصليا مهنيا بين وكالات الأسفار بكل من مراكش وأكادير حول تسويق المنتوجات السياحية القروية.

اللقاء، الذي لم تتوصل وسائل الإعلام بالإعلان الخاص به إلا ساعات قبل انعقاده، كان فقط مناسبة لتبذير المال العام في كراء قاعة انعقاد اللقاء التواصلي بأحد الفنادق المصنفة بأكادير، بالإضافة إلى وجبة الغذاء، دون أن يقدم اللقاء أي قيمة مضافة لأزمة السياحة بأكادير.

وحسب متتبعين، فإن المندوبية بدل أن تناقش المشاكل التي تعاني منها السياحة مع أرباب الفنادق والمعنيين الرئيسيين بالأزمة لجأت إلى عقد لقاء تواصلي مع مهنيي وكالات الأسفار، وتم اختيار “تسويق المنتوجات السياحية القروية”، موضوعا للقاء بدل تسويق المنتوج السياحي بالمدينة الذي يعاني أزمة خانقة.

ويتسائل المتتبعون حول القيمة المضافة التي تقدمها المندوبية الجهوية للسياحة بأكادير لقطاع السياحة، إذ لم تنظم منذ مدة طويلة أي لقاء ولم تعلن عن أي استراتجية للنهوض بالقطاع، كما أنها لم تبذل أي مجهود من أجل اقناع تطوير المنتوج السياحي بالمدنية ومناقشة العراقيل التي يعاني منها مع أرباب الفناق، حيث يظل دور وجود هذه المؤسسة مبهما.

والمثير أيضا، أن المجلس الجهوي للسياحة، وبالرغم من كونه إطارا جمعويا، فإنه الأكثر حضورا على الساحة من المندوبية الجهوية، حيث يتكفل المجلس الجهوي شهريا بتقديم الاحصائيات حول واقع السياحة بأكادير، فيما تغيب المندوبية تماما، حيث لا يعرف لحد الساعة الدور الذي من أجله أحدثت وماهي اختصاصاتها، بالرغم من توفرها على أطر بشرية تكلف الخزينة العامة مئات الملايين سنويا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *