آخر ساعة

تحالف البوليساريو والمجموعات الإرهابية

ذكرت إحدى المجلات الأمريكية أن الفساد المستشري وتحويل المساعدات الدولية على نطاق واسع من قبل ميليشيات البوليساريو يشكلان تهديدا بالنسبة لشمال إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء، وكذا بالنسبة للأمن القومي للولايات المتحدة وأوروبا عبر التحالف القائم بين الانفصاليين والمجموعات الإرهابية التابعة للقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. كما أن العديد من المحللين الأمنيين سلطوا الضوء على التواطؤ المتزايد بين طموحات البوليساريو والمجموعات الإرهابية التي تتبنى إيديولوجية القاعدة والمنتشرة في منطقة الساحل والصحراء”، واعتبروا أن  سرقة المساعدات الدولية الموجهة لمخيمات تندوف يعتبر من بين تجليات هذا التواطؤ، الذي يهدد المنطقة، ويجعلها عرضة للعديد من المخاطر.

 

البوليساريو، ليست إلا دمية في يد النظام الجزائري، ومن بقايا الحرب الباردة البائدة”، والتي أضحت قوة داعمة للقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في الصحراء الجزائرية، والتي تستفيد من تحويل المساعدات الدولية، بمساعدة الانفصاليين من أجل ملء خزائن تمويل العمليات الإرهابية التي تقوم بها هذه بمنطقة الساحل و غرب افريقيا.

 

بعض المتتبعين لملف الصحراء يبدون امتعاضهم تجاه الجزائر والبوليساريو الدين يرفضون السماح للأمم المتحدة بالقيام بإحصاء سكان المخيمات، محذرا من أن “كل موقف متجاهل في مواجهة الفساد المستشري في مخيمات تندوف لن يكون إلا إهدارا للوقت و للمساعدات الدولية، لحساب المنظمات الإرهابية التي تستفيد منها مما يشكل تهديدا للمنطقة ككل لان الخطر ليس في نشوب الحرب بين المغرب والجزائر، ولكنه يتجلى في تنامي ظاهرة الإرهاب في المخيمات والتي تهدد مستقبل المنطقة و حوض المتوسط ككل.

 

إن عملية التضخيم التي يلجأ إليها البوليساريو في تحديد عدد سكان المخيمات، وكذلك الاستفادة من الفارق في المساعدات الإنسانية الموجهة إليهم يضفي المزيد من الأرباح على قياديي البوليساريو ومقاتليه. لان التهريب الذي تمارسه العصابة الانفصالية أصبح بديهيا في الأسواق داخل الجزائر ومالي وموريتانيا حيث الاتجار في المساعدات الموجهة إلى تندوف وكذلك البشر بنقل المهاجرين الأفارقة إلى أوروبا، والجهاديين والأسلحة إلى الجنوب من ليبيا عبر الجزائر، ومنطقة الساحل غير المستقرة. فالمنظمات الإرهابية تستقطب وتعزز صفوفها بأبناء مخيمات تندوف.

 

يرى المتتبعون أنه ليس هناك من حاجة لبقاء هاته المخيمات. فعدد كبير من سكانها  يرغبون في العودة إلى المغرب الذي يرحب بهم لان البوليساريو لا تعاملهم  كلاجئين بل كرهائن. فإستراتيجية جلالة الملك محمد السادس في الصحراء تركز على التنمية الاقتصادية من خلال استثمار أموال المملكة، لكي يؤكد أن إستراتيجيته ليست مجرد كلام  كما انه يركز على التنمية المستدامة في المنطقة في إطار الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب كحل لإنهاء نزاع الصحراء إلا ان الجزائر والبوليساريو لا يرغبان في ذلك فالجزائر تعارض حكما ذاتيا في الصحراء والمرجح أن السبب يعود إلى تخوفها من أن يؤدي الحكم الذاتي إلى التقليص من التحكم في أقاليمها الامازيغية المضطربة. هذا الوضع يضع البوليساريو في مقام حزب الله الذي يُستخدم ببراعة من قبل إيران ضد أعدائه.

 

وبما أن البوليساريو بتحالفها مع المنظمات الإرهابية كالقاعدة في المغرب الإسلامي والتي تبث الرعب وتشعل النار في المنطقة، فإن الأمم المتحدة مطالبة بالمشاركة الفعلية في حل هذا المشكل الذي يزداد خطورة.بسبب الإرهاب  وإعادة الاستقرار إلى المنطقة وأن تستغني عن المزاعم الجزائرية ، وان تضع البوليساريو في مزبلة التاريخ.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *