دعت فاطمة مروان وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني إلى ضرورة تطوير منتوج الزربية الواوزكيتية ومراعاة حاجيات ومتطلبات مختلف الأسواق خاصة الأجنبية ضمانا لتجاوز إشكاية التسويق التي تشكو منها النساء الصانعات للزربية في منطقة تازناخت الكبرى.
وأضافت فاطمة مروان في كلمتها خلال افتتاح فعاليات مهرجان الزربية الواوزكيتية يوم السبت بتازناخت أن “المهرجان يشكل فرصة للصانعات للتعريف بالمنتوج الذي يعتبر منتوجا لاماديا يتطلب تثمينه وتطويره لتسويق أفضل”.
وكشفت الوزيرة أن “الوزارة منحت علامة التصديق وشارة الجودة للزربية الواوزكيتية لمنحها قيمة وحماية قصد تثمينها”، كما دعت فاطمة مروان “إلى ضرورة منح الزربية الووزكيتية الإهتمام والعناية اللازمةانتاجا وتكوينا وتسويقا وفي كل مايتعلق بهذا المنتوج والعمل على حضوره في كل المعارض في العالم”.
ومن جهة أخرى اعتبرت صفية منوطراس، نساجة وعضو غرفة الصناعة التقليدية عن جهة درة تافيلالت، أن مهرجان الزربية الواوزكيتية يشكل “فرصة للتعريف بالزربية باعتبارها منتوجا وتراثا لا مادي واقتصاد محلي مهم في مختلف القبائل الواوزكيتية، وكذلك مناسبة لتداول مختلف المتدخلين والشركاء في سبل إيجاد حلول لمشكلة التسويق”.
وطالبت صفية مينوطراس الوزارة الوصية التدخل لفتح الأسواق الدولية والوطنية أمام هذا المنتوج وتقديم مختلف أشكال الدعم للنساجات خاصة وأن كل مناطق المغرب التي تتواجد فيها صناعة الزابي تعاني من مشكل قلة اليد العالة عكس منطقة تازناخت التي تضم حوالي 220 نساجة.
وقد انطلقت مساء يوم السبت المنصرم ببلدية تزناخت بإقليم ورزازات، فعاليات النسخة الرابعة لمهرجان الزربية الواوزكيتية، تحت شعار: “الزربية الواوزكيتية رأسمال لا مادي”، الذي تنظمه وزارة الصناعة التقليدية والإقتصاد الاجتماعي والتضامني وغرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلات وبدعم من مؤسسة دار الصانع وبشراكة مع المجلس الجماعي لتازناخت، وعمالة ورزازات، المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات،المكتب الوطني المغربي للسياحة، وزارة الثقافةوشركاء آخرين.
وحضر حفل الإفتتاح فاطمة مروان وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وصالح بن يطو عامل إقليم ورزازات والوفد المرافق له، ورئيس غرفة التجارة والصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت وعدد من المنتخبين.
وشهدت فقرات الحفل تنظيم استعراض لمراحل صنع الزربية الواوزكيتية وفق العادات والتراث المحلي. كما تناول الكلمة في قاعة الندوات مولاي مصطفى الدريسي الذي دعا إلى ضرورة الإهتمام بالوضعية الاجتماعية للنساء النساجات وأن ينصب هذا الإهتمام على الجانب الفني والإنتاجي.
وطالب محمد أيت اليزيد رئيس المجلس البلدي لتازناخت في كلمته “بضرورة العمل على إدراج وزارة الصناعة التقليدية هذا المهرجان ضمن المهرجانات الوطنية للوزارة ومنح المزيد من الاهتمام والدعم للزربية الوازكيتية التي تعتبر بمثابة أوكسجين منطقة تازناخت”.
وتمتد فعاليات المهرجان على مدى أسبوع من 28 ماي إلى 04 يونيو 2016 بتازناخت، ويشمل برنامج التظاهرة أنشطة فنية وثقافية ورياضية وورشات تكوينية حول الزربية الواوكيتية.