دعا نبيل بنعبد الله الأمين العام للتقدم والاشتراكية أعضاء حزبه إلى التكتل ونكران الذات في المحطة الانتخابية القادمة من أجل مواجهة ما أسماه بمشروع التحكم.
وقال بنعبد الله لقاء جهوي لحزبه بأكادير إن هناك من لا يدرك خطورة التحول الذي وقع سنة 2011، مضيفا في كلمته لأعضاء الحزب: “خطابي اليوم خطاب صرامة وتنظيم لخوض غمار الانتخابات”.
وأوضح أن المغرب اختار لنفسه سنة 2011 مسارا مختلفا عن المسار الذي سلكته باقي الدول العربية التي عرفت احتجاجات شعبية، مشيرا أن هناك مجهودا بُذل إلا أنه مزال هناك الكثير من الاكرهات تنتظر العمل.
وأضاف أن المغرب اجتاز الصعوبات في تلك المرحلة نظرا لأن الملك كان مقداما بإقدامه على الإصلاحات الدستورية، داعيا في السياق ذاته إلى المحافظة على مشروعية العمل السياسي.
وأكد بنعبد الله أن الخطر اليوم هو سعي البعض إلى استقطاب وجوه يسارية بارزة أو إلى التشكيك في العمل كله، قائلا إن “المشروع الذي نواجهه هو مشروع التحكم ولا شيء سواه، وقد تُسخر لسياسات التحكم مجالات وإدارات وأشياء لا يمكن تصورها”.
وأضاغ: “عندما سنخوض غمار تجربة الانتخابات القادمة سنخوضها دون الأخذ بعين الاعتبار المصالح الشخصية وعلينا أن نوفر أقصى الحظوظ لمواجهة مشروع خطير، ولذلك، لا مجال للأنا وهناك ضرورة لكي يفكر كل واحد منا بطريقة واحدة هي ما الطرق الممكنة للنجاح”، وفق تعبيره.