مجتمع

نفايات “مدينة امحاميد الغزلان” بين انتقادات المعارضة ودفوعات الرئيس

تعتبر الجماعة القروية امحاميد الغزلان من أقدم الجماعات القروية بإقليم زاكورة اذ تم احداثها منذ 1961، لكن ومن خلال زيارة الجريدة لها بدى أنها تمثل نموذجا للتهميش الذي تجسده مناطق المغرب غير النافع، فالزائر لهذا المركز الحدودي يصدمه الانتشار المهول لمختلف أنواع النفايات الصلبة والغياب الواضح للبنى التحتية خاصة وأنها أصبحت في الآونة الأخيرة محطة جذب لكل السياح الراغبين في التمتع بجمال السياحة الصحراوية.

طرحنا سؤال أسباب انتشار الأزبال على المعارضة بالمجلس الجماعي لامحاميد الغزلان، فكان ردها أن محاربة هذه النفايات بهذا المركز وبمتخلف دواوير الجماعة كان هو المطلب الشعبي والاستعجالي لهذه الساكنة منذ سنوات لكن غياب الإرادة لدى الأغلبية المسيرة حالت دون تحقيق ذلك، متسائلين في نفس الوقت هل بإمكان من لم يستطع ان يدبر قطاع النفايات قادر على خلق تنمية حقيقية بهذه لجماعة؟

فرغم توفر الجماعة على شاحنة لجمع النفايات ووجود مطرح محلي واعتماد مالي مهم (140000 درهم) مخصص لاقتناء الوقود واعتماد مالي آخر مرصود لتشغيل الاعوان العرضيين في هذا القطاع (240000 درهم) لم يفعل الرئيس أي من هذه الموارد المالية لذلك ظلت لمحاميد تحت رحمة الأزبال.

وأضاف عضو المعارضة أن الرئيس وأغلبيته لايملكون الإرادة الحرة في تدبير الجماعة فهم يخضعون لأوامر متنفذين ومتسلطين على هذه الساكنة يقول المصدر ذاته دليلهم في ذلك اقتناء الرئيس لسيارة ذات الدفع الرباعي بمبلغ 310000 درهم.

ومن جهته أكد رئيس جماعة امحاميد الغزلان في تصريح للجريدة أن إمكانية الجماعة محدودة ورغم ذلك نسجل تحسن في قطاع جمع النفايات مقارنة مع المرحلة السابقة حيث نظمنا حملة نظافة شملت كافة دواوير الجماعة، وشغلنا فريقا من العمال المياومين أصحاب العربات المجرورة، الذي يقوم بمجهودات كبيرة في عملية محاربة النفايات.

وعن سبب عدم تشغيل شاحنة جمع الازبال أكد الرئيس أنه نظرا لكبرها وعدم ملاءمة حجمها (الكبير) وخصوصية الازقة فقد ارتأت الجماعة الى عدم تشغيلها والالتجاء الى العمال المياومين أصحاب العربات المجرورة.

وفي نفس السياق أشار المسؤول الأول عن جماعة امحاميد الغزلان أنه تلقى مؤخرا وعدا من الوالي المدير العام للجماعات المحلية بمنح جماعته شاحنتين صغيرتين لجمع الازبال إضافة الى 100 حاوية لجمع النفايات. وبخصوص الاعتمادات المرصودة للمحروقات أكد الرئيس أن أغلبيته دائما تريد الرفع من هذا المبلغ الا أن المعارضة ترفض وتطعن في ذلك.

وأكد أن المبلغ المخصص لها هو 110 الف درهم بعد رفض العمالة للمبلغ السابق 140 الف درهم وذلك من أجل الحفاظ على التوازن المالي للجماعة، حيث يذهب منه مبلغ مهم للتمويل تنقلات 3 سيارات اسعاف التي تنقل مرضى الجماعة. بطريقة شبه يومية.

وبالسبة لاقتناء السيارة الجديدة شدد الرئيس على نظيرتها القديمة أصبحت متهالكة وشبه غير صالحة للاستعمال مما يضطره للالتجاء الى الحافلة خصوصا أثناء التنقلات في اطار مهمة بهدف الترافع عن مصالح الجماعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *