متابعات | هام

بوتباوشت: تعرضي على براءة “حريش” صحيح وهو فقط أداة لمحاربتي

أوضح الدكتور محمد بوتباوشت المدير السابق لمستشفى إنزكان الإقليمي، أن تعرضه على الحكم الابتدائي الصادر عن المحكمة الابتدائية بإنزكان والقاضي ببراءة الكاتب الجهوي لشبيبة حزب العدالة والتنمية بجهة سوس الحسين حريش، من التهم الموجة إليه والمتعلقة بالسب والقذف والتشهير، كان تعرضا صحيحا.

وأبرز بوتباوشت في تصريح لـ “مشاهد” أنه خلافا لما أثاره “حريش” بكون المحكمة الاستئنافية بأكادير أخطأت عندما قامت بمتابعته على بعد 3 سنوات من الحكم الابتدائي، فإنه جرى التعرض على الحكم في الآجال القانونية وأن المحكمة الاستئنافية هي من لها الحق في تحديد وقت أصدار الحكم.

وأكد بوتباوشت أن الحملة التي قادها حريش ضده سنة 2012 وقبلها كانت بطعم سياسي، وأن أصل الصراع بينه وبين البيجيدي كان منذ 1997 تاريخ ترشحه حينها في انزكان ضد سعد الدين العثماني، حيث أخذ منه الحزب موقفا سلبيا وبدأ بمضايقته منذ ذلك الحين.

وأكد أن التهم التي كالها له حريش في مقالاته الاخبارية سنة 2012، لا أساس لها من الصحة ومن بينهما صفقة الأدوية وتفريغ بعض المخلفات الطبية وبعض المشاكل المرتبطة بمرافق المستشفى، مشيرا أنه كان يستغل موقعا اخباريا كان يديره من أجل ممارسة حملة تشويه كبرى وبشكل يومي، حيث فاق عدد الأخبار التي كتبها حوله 42 مادة خبرية.

وأفاد أن المتهم كان يأخذ بعض صوره على صفحته الفيسبوكية ويقوم بالتعديل عليها عبر الفوتشوب ويضع عليها تعاليق ساخرة تسيئ إلى سمعته، وسمعة عائلته الكبيرة، مشيرا أن المتهم ما هو إلا أداة سياسية مسخرة من طرف حزبه من أجل التضييق عليه ومحاربته، وذلك في إطار استراتيجة تهدف إلى محاربة الكوادر والأطر عالية الكفاءة من خارج الحزب.

وأشار أن الدليل على ذلك هو أن المتهم لم يعد يتطرق نهائيا إلى ما يسميه بـ “الفساد” الموجود بالمستشفى الذي كان يديره قبل تقديم لاستقالته سنة 2012، مبرزا أن ذلك يثبت أن الحملة التي كان يقودها بالوكالة ضده ماهي إلا استهداف شخصي له، وليس بحثا عن الحقيقة والوقوف على الاختلالات في الإدارات العمومية.

وأضاف أن المستشفى الذي كان يديره ليس فضاء خاصا في ملكيته يفعل فيه ما يشاء، مشيرا أن لجن تفتيش مركزية من الوزارة وأخرى من المديرية الجهوية تراقب باستمرار عمل إدارة المستشفى ولا يمكن أن يقدم المدير على فعل أشياء غير قانونية وتتجاهل ذلك تلك اللجن التفتيشية.

يشار أن الدكتور بوتباوشت هو من مواليد مدينة أكادير سنة 1964، وحاصل على دكتوراه في “علم الأدوية” بفرنسا وأخرى في الطب في الدار البيضاء وماجستر في التسيير بجامعة موكتون بكندا بالإضافة إلى ديبلومات جامعية أخرى ببوردو ومونبولييه، وبدأ مساره المهني بالخدمة العسكرية كطبيب في القصر الملكي بالرباط.

كما عمل أيضا طبيبا بالدرك الملكي بالرباط، وعلى الحدود المغربية المورتانية بداية التسعينيات، ليلتحق بعدها سنة 1991، بمصلحة المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني وكذا مصلحة الانعاش بذات المستشفى، قبل أن يشتغل أيضا مديرا لمعهد تكوين الأطر شبه الطبية سنة 1997، ثم مسؤولا عن البرامج الصحية بالمديرية الجهوية بأكادير، قبل أن يلتحق بالمستشفى الإقليمي لإنزكان شهر ماي 2011، ليستقيل منه أواخر شهر دجنبر 2012، حيث أضحى الآن متقاعدا.

ويعد بوتباوشت أيضا ناشطا جمعويا، حيث يترأس جمعية “مغرب الزهايمر”، وكذا الجمعية المغربية لحماية الحيوان، والرابطة المغربية للتنمية والبيئية، ومنسقا جهويا للمؤسسة الجهوية للأشخاص المعاقين والأطفال في وضعية صعبة. كما يعد من المؤسسين للجمعية المغربية لمحاربة داء السيدا، والمنظمة المغربية الإفريقية لمحاربة داء السيدا، كما ترأس الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *