آخر ساعة

صحف: البوليساريو تنفذ إعدامات في حق محتجين بالمخيمات

تناقلت مجموعة من الصحف خصوصا الالكترونية منها خبرا مفاده ان جبهة البوليساريو ، قامت بتنفيذ إعدامات جماعية بشعة في حق نشطاء صحراويين بما يسمى بمخيم السمارة بتندوف، تم إلقاء القبض عليهم خلال الاحتجاجات التي شهدتها مخيمات تيندوف خلال نهاية الشهر الماضي، وذلك على خلفية تنظيمهم لاحتجاجات شعبية مسنودين من طرف الساكنة التي تطالب بتحسين وضعيتها وتندد بالإقصاء والتهميش والحصار المفروض عليها من طرف الميليشيا الكرتونية ومن طرف سماسرة محسوبين على قيادة الجبهة تتاجر في توزيع المئونات الدولية، و للتنديد بالدور المتنامي لعصابات تهريب المخدرات والبضائع التي جعلت المخيمات مرتعا لها، وهي العصابات التي تتوفر على حصانة من بعض قيادات البوليساريو الضالعين في قضايا التهريب من وراء الستار، والذين يتلقون إتاوات منهم لممارسة اعمالهم الاجرامية في الصحراء. وقد عززت أخبار الإعدامات والقتل بمجموعة من الصور لجثت الموتى الذين رمت بهم الآلة القمعية للبوليساريو في صحراء تندوف.

وفي هذا الصدد تشير نفس المصادر أن  مخيمات المحتجزين الصحراويين في تيندوف بالجنوب الجزائري تعيش حالة من الارتباك الشديد والتشنج، وهي المخيمات التي يسيطر عليها انفصاليو البوليساريو منذ أكثر من أربعة عقود. ويعتبر سجل الانفصاليين، المدعومين من طرف جنرالات الجزائر، حافلا بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان،حيث يقوم الانفصاليون بإزاحة كل الحناجر المطالبة بالتغيير، تصل حد الاختطاف والتصفية الجسدية، متبوعة بمحاولات طمس آثار الجريمة، غير أن التقنيات الحديثة التي باتت في متناول شباب المخيمات الرافض للمشروع الانفصالي ساهمت إلى حد كبير في فضح تلك الممارسات وتعبئتها أمام الرأي العام المحلي والدولي. كما أن هناك استنفارا كبير في القواعد العسكرية الجزائرية المتواجدة في محيط مخيمات الصحراويين حيث شوهدت أكثر من 10 طائرات مروحية تجوب سماء المنطقة .

في نفس الموضوع نشر نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من التعاليق مصحوبة بصور متعددة للجثت، مبرزين أن الأشخاص الذين تم إعدامهم بطريقة وحشية هم من الشباب المعارض لسيناريو النهب والاستغلال والقمع وسرقة المساعدات الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال الاحتجاجات التي شهدتها مخيمات تيندوف.

يذكر أن هؤلاء المحتجين خلقوا متاعب للجبهة على مستويات عديدة، كما أن أجواء الاحتقان السائدة هذه الأيام لها ارتباط كبير بوثيقة تم تسريبها في اجتماع الأمانة العامة لجبهة البوليساريو الأخير تتضمن ما يشبه الانقلاب السياسي بعد رحيل محمد عبد العزيز المراكشي.

ويتوق محتجزو السجن الكبير الى التغيير والحرية، إذ من شأن التصفيات الجسدية أن تزيد من حالة الغليان التي تعيشها المخيمات خلال الفترة الأخيرة، والتي يقودها شباب آمنوا بالتغيير وبفكرة إنهاء المعاناة والعودة إلى أرض الوطن من خلال الاستجابة لمبادرة الحكم الذاتي ضمن السيادة المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *