ثقافة وفن | هام

هذا ما يقوله فاعلون سياسيون وإعلاميون بأكادير عن مهرجان “تيميتار”

تنطلق اليوم ال13 من شهر يوليوز الحالي بمدينة أكادير فعاليات الدورة 13 لمهرجان ”تيمتار”، والذي يشكل علامة مميزة في الساحة الثقافية المغربية ويعد موعدا فنيا وثقافيا للمدينة، حيث استطاع أن يجذب العديد من فنانين العالم وآخرين من المغرب، هدفه الاحتفاء بمختلف الثقافات الموسيقية العالمية والتقريب بينها وبين الثقافة المغربية عامة و الأمازيغية خاصة.

ولتسليط الأضواء على آراء عدد من الفعاليات السياسية والإعلامية بالمنطقة، طرحت “مشاهد ”   سؤالاً حول رؤيتهم لمهرجان تيمتار مختصر في جملة واحدة: كيف ترى مهرجان تيمتار؟ فجاءت الإجابات على الشكل التالي:

مهرجان إشعاعى

في البداية، قال عبد الله أوباري نائب برلماني عن دائرة أكادير إنه تبين للمتتبع خلال النسخ السالفة أن تيميتار مهرجان يساهم في الإشعاع السياحي لاكادير والجهة، ويوازن بين الموسيقى المحلية والوطنية والدولية بشكل جيد أكسبه الاحترام لابتعاده عن التوظيف السياسي والإيديولوجي، كما حدث في مهرجان آخر.

 فرصة لفنانى سوس نحو العالمية

 أما الفاعلة الحقوقية فدوى الرجوانى فترى أن المهرجان أضحى موعدا ثقافيا كبيرا في مدينة تعيش طيلة السنة ركودا ثقافيا قاتلا، كما أنه استطاع طيلة دوراته الحفاظ على هويته الأمازيغية وفرصة أيضا للجمهور الأكاديري لاكتشاف موسيقيين من كل بقاع العالم مع فناني سوس الذين كانت منصات تيميتار محطة لظهورهم ومنها شقوا طريق العالمية. مضيفة: “لذلك أقف بإعجاب كبير لإصرار المنظمين على جعل كل سهراته داخل المدينة وعدم نقلها لهوامشها ليصبح الحق في الولوج إلى المدينة محفوظا للجميع”.

 جمهوره غفير وذواق

 من جانب آخر، قال الحسين أوزيك مدير القناة الثانية بأكادير : إنه موعد سنوي لتغطية إعلامية نعيش على امتدادها نشوة الأنغام الأمازيغية ببصمة عالمية من حيث التنظيم والتنفيذ، لذلك أمنح لتيميتار مميزات تغيب عن مهرجانات وطنية أخرى.

 أما الإعلامي ومنشط المهرجان عبد الرحيم أوخراز فأكد أن مهرجان تيميتار وصل إلى مرحلة النضج بوصوله إلى النسخة الثالثة عشرة، وذلك من خلال استقطابه ألمع النجوم خصوصا وأن جمهوره غفير وذواق وخاصة جمهور مسرح الهواء الطلق الهادئ.

 ويضيف: بأنه سعيد بتقديم إحدى سهراته ويتمنى أن ينفتح على باقي المدن المجاورة وذلك بخلق منصات جديدة وموازية للمنصات الثلاث داخل المدينة.

 مناسبة لدعم الفنان الأمازيغى

 أما بوحسين فولان وهو فنان أمازيغي فلم يخف إعجابه بالمهرجان هذه السنة، وذلك من خلال دعم الفنان الأمازيغي والإنتاجات الفنية الموسيقية الأمازيغية كدعم مجموعة “إينوراز” لإنتاج ألبومها “تلاليت”

إفلاس أخلاقي

 في مقابل كل ما سبق يرى أحمد الشقيرى أستاذ جامعي بجامعة ابن زهر والقيادي بحركة التوحيد والإصلاح، أن مهرجان تيميتار يفتقد إلى العديد من المقومات الأساسية من خلال غياب للشفافية في صرف الميزانيات المرصودة لها.. زد على كل ذلك ما يواكبه من انتشار المخدرات والخمور والاعتداء على الفتيات، وهذه أمور تأكدنا منها عن طريق رجال أمن مكلفين بالحراسة، بالإضافة إلى المحسوبية والتهميش لفنانين مغاربة وأمازيغ لصالح الطرف الأجنبي، وهذه عقدة نقص نعاني منها في مجالات عدة،مضيفا: “المهرجانات الفنية من المفروض أن تكون لها رسالة ثقافية ترتقي بالذوق العام، وهذا ما لا نلمسه في تيميتار، شأنه في ذلك شأن مهرجان موازين أو البولفار أو غيرها”.

على”تيميتار” أن يأخذ هذه السكة

ويقول إسماعيل شوكري عضو المجلس البلدي بأكادير عن حزب العدالة والتنمية: إن تيميتار في الأمازيغية هي العلامة، وكان عليهم أن يستدعوا العلامات الثقافية والفنية في الثقافات الأخرى بدلا من الفنانين الغربيين الفرنسيين والأمريكــان التي نسمعهم كل يوم في إذاعاتنا الخاصة وفي القنوات الخاصة.

 وتساءل شوكرى: لماذا لا ينفتح المهرجان على علامات فنية أخرى كالبرازيل والتشيلي والسنغال والسودان ومن الهند وكوريا والصين؟ بالإضافات إلى العلامات الفنية المحلية حتى يكون المهرجان علامات حقيقية أي تيمتار حقيقي.

 واستطرد قائلا إن كان المنظمون يراهنون على الجمهور المحلي وإن مبتغاهم حسب تبريراتهم بأن هدفهم جلب السياح فما عليهم إلا أن يفهموا أن السائح قادم من الغرب يبحث عن ثقافة أخرى غير ثقافته وفنونا أخرى غير فنونه.

 وختم شوكري قوله: إن “السكة الحقيقية هي أن نعمل على جمع العلامات الثقافية في مختلف الدول والقارات إلى جانب العلامات الثقافية المحلية من الحساني والامازيغي والتقليدي والعصري”

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *