آخر ساعة

ما الجديد في انتخاب غالي على رأس البوليساريو ؟

انتهت اللعبة السياسية والمناورات الجزائرية داخل مخيمات تندوف بالتصويت على من يريده قصر المرادية ليكون خلفا لمحمد عبد العزيز المراكشي، انه ابراهيم غالي، تصويت لم يفاجأ سكان المخيمات ولا الراي العام العالمي لان هذا الأخير تم عليه الإجماع من طرف من يسيرون جبهة البوليساريو كأداة لمعاكسة دول الجوار.

التصويت على غالي لم يفاجأ المتابعين  والمراقبين المتتبعين لملف الصحراء المغربية والتطورات التي يشهدها هذا الملف منذ ان تقدم المغرب بمقترح الحكم الذاتي كحل ديمقراطي ووحيد لحل مشكل الصحراء المغربية تحت رعاية المنتظم الدولي خاصة وأن أنباء كثيرة، كانت تروج داخل المخيمات حتى قبل وفاة عبد العزيز وترشح ابراهيم غالي مكانه حول التحولات الداخلية التي يمكن أن تشهدها المخيمات في الأيام القليلة الآتية، لان نفس الوجوه المعروفة قد تم انتخابها على رأس قيادة الجبهة، وهي نفس الوجوه التي شاخت  وارتكبت المجازر وهي تدافع عن حلم بعيد المنال في إنشاء دولة وهمية في الصحراء، الشئ الذي لن يتحقق إلا في أوهام ومخيلة من يحملون هدا المشروع الفاشل.

يورد احد المحللين السياسيين الأوربيين قائلا إن” انتخاب إبراهيم غالي على رأس بوليساريو لم يكن مفاجئا و لقد توقعنا هذا مع وفاة عبد العزيز، وهو استمرارية لعقيدة شيخوخة القيادة كضرورة يعمل بها النظام الجزائري. هذا الأمر “ستظهر له أعراض في مخيمات تندوف وحتى لدى انفصاليي الداخل وخصوصا الشباب الذين سيرون في الأمر تكريس لمعضلة التغيير وهذا برز على مستوى التصويت على المرشح الوحيد إبراهيم غالي، بحيث أن نسبة مهمة من الشباب وبعض القبائل امتنعوا عن التصويت وهذا مؤشر دال على الرفض وناتج عن الإحباط لدى البعض”.

إن ترشيح غالي على رأس قيادة البوليساريو ستكون له انعكاسات داخلية لان هناك أصوات داخل المخيمات تطالب بالتغيير، كما تحلم بغد أفضل وسوف ترى أن هدا كله يبدو مستبعدا لان البوليساريو يكرس نفس وضعية الماضي ويرشح احد القيادات الهرمة والتي ساهمت في تأزم الوضعية في المخيمات لان المشروع الذي تحمله هده القيادة الهلامية بعيد التحقيق لأنه ليس هناك مجال في الوقت الراهن لقيام دويلة في الصحراء في الوقت الذي تحسب فيه البوليساريو على رأس المنظمات الخطيرة  في منطقة الصحراء و الساحل لما لها من علاقة مع المنظمات الإرهابية

الزعيم الحالي للبوليساريو بدا بتكريس وضعية الحصار على المخيمات، حيث ضرب طوقا امنيا على المخيمات لان ساكنة هده المنطقة تستعد للهروب نحو المغرب بعد انسداد أفق التغيير أمامها عندما كانت تحلم بغد أفضل، إلا أن القيادة وحليفتها الجزائر يريدون الإبقاء على الوضعي كما كان فيما قبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *