المغرب الكبير | هام

“وفد لبنان للقمة العربية سيبيت في المغرب بسبب وضع نواكشوط المزري”.. تصريح يُغضب الموريتانيين

أثارت تصريحات وزير الصحة اللبناني وائل أبوفاعور لقناة “الجديد” التي قال خلالها إن موريتانيا لا تتوافر لديها المواصفات الصحية والبيئية، لإقامة الوفد اللبناني المشارك في القمة العربية الـ27 بالعاصمة نواكشوط، غضباً شعبياً كبيراً في البلاد.

وشكّل إعلان لبنان الرسمي بأن وفدها المشارك في قمة “الأمل” التي ستنعقد بنواكشوط يومي 25 و26 يوليوز 2016، سيبيت ليلته في دولة المغرب المجاورة بدل موريتانيا، عنواناً لموجة غضب شعبية بموريتانيا.


غضب شعبي وغياب رد رسمي

 

على الرغم من غياب رد رسمي موريتاني حتى الآن حول تصريحات الوزير اللبناني وائل فاعور، إلا أن العديد من الموريتانيين عبّروا عن غضهم الشديد منها، ووصفوا مبرراته بالواهية وغير الدقيقة، معتبرين أن الوزير اللبناني أساء لبلدهم دون أدنى الأسباب.

وكان الوزير اللبناني قد برر حديثه بعدم استيفاء موريتانيا للمواصفات الصحية والبيئية لإقامة وفد بلاده، بالقول إن لجنة لبنانية هي مَن تولت مهمة تفتيش الفنادق الموريتانية، و”أكدت أن كافة الفنادق في البلد لا تتوافر على المعايير المطلوبة لإقامة الوفد”.

 

صورة البلد

 

وقال الناشط الإعلامي والمدوّن الموريتاني محمد الأمين ولد سيدي مولود إن تصريح الوزير اللبناني ليس مجرد رأي صحفي أو مدوّن، “بل هو رأي السلطة اللبنانية، وهذا لم لا يعد ودياً ولا أخوياً، حيث إنه ليس من دور الحكومات نقد واقع أشقائها مهما كان”.

وأضاف ولد سيدي مولود في تدوينة على صفحته بفيسبوك: “لقد أصبح الأمر أقرب إلى حملة مضادة لعقد القمة هنا، أو تشويه صورة موريتانيا، وهو أمر يجب رفضه والرد عليه خاصة من الحكومة الموريتانية. #‏طلعت_ريحتكم”.

 

مطالب بمنع لبنان من حضور القمة

 

وبدوره قال الصحفي الشيخ بكاي أول مراسل “بي بي سي” بموريتانيا: “لا أهلاً بالوفد الرسمي اللبناني إلى القمة، ما كنت أتصور أبداً أن تصدر عني دعوة غير حكيمة مثل التي تلي، لكنني أجدها مبررة معقولة وعادلة بعد الاستماع إلى التقرير الوارد رابطه أسفل”.

وأضاف الشيخ بكاي: “الدعوة هي منع الوفد اللبناني إلى القمة من دخول موريتانيا. لم أكن أتصور أبداً أن أكتب لا أهلاً بأي ضيف من أي جهة جاء والآن أقول أهلاً بلبنان واللبنانيين ولا أهلاً بالوفد اللبناني إلى القمة، ابقوا حيث أنتم.. لقد انتهت قمة نواكشوط”.

وبدوره اعتبر الكاتب محمد الأمين ولد محمودي أن تصريح الوزير اللبناني بعجز موريتانيا عن توفير جو صحي لاستقبال وفده الكريم “تصريح غير محترم وغير لائق، كما أنه قدم فيه معلومات غير دقيقة بخصوص الحالة الصحية في البلاد”.

وأضاف ولد محمودي: “على كل لن أحمّل اللبنانيين الأفاضل وزر كلامه، لكنني أعلمه بأن الخليجيين قرروا المبيت عندنا، وبالتالي فالأكيد أنه سيعدل يوم غدٍ عن قراره؛ لأنه من غير اللائق أن يتأفف العبد من مكان ارتضاه سيده للمبيت.. وسترون”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *