متابعات | هام

ساعف: عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي اعتراف بأن سياسة الكرسي الفارغ كان خطأ

أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، عبد الله ساعف، اليوم الأربعاء 27 يوليوز 2016، أن قرار المغرب بالعودة لمنظمة الاتحاد الإفريقي الذي أعلن عنه الملك محمد السادس في رسالته التي وجهها إلى القمة الأخيرة للمنظمة بالعاصمة الرواندية كيغالي “اعتراف بأن سياسة الكرسي الفارغ كان خطأ”.

واعتبر ساعف الذي كان يتحدث في ندوة حول “المغرب والاتحاد الإفريقي” من تنظيم معهد الدراسات الإفريقية أن هذه الخطوة “على الرغم من أنها اعتراف بالخطأ إلا أنها ستعطي الثقل للتحركات الدبلوماسية للمغرب في القارة”، مشيرا إلى أن “هذه فرصة لا يمكن أن نتجاوزها”.

وأبرز ساعف أن قرار العودة ليس سهلا، إذ إن المغرب سيجد نفسه جالسا جنبا إلى جنب مع الانفصاليين، لافتا إلى أن “ذلك لا يعني اعترافا بالجبهة، إذ إن هناك فن للجلوس مع عدوك”، مستدلا بوضع فلسطين وإسرائيل اللذان يجدان نفسيهما في نفس القاعة داخل المنظمات الدولية.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن قرار العودة يعد “إعادة توجيه المنتظم الإفريقي كما يعتبر حدثا بارزا في المرحلة الأخيرة، في الوقت الذي وُظف هذا المنتظم وأخذ توجها ليست له مشروعية”، واصفا مبادرة المغرب “بالمثيرة جدا والتي تعد نوعا من استرجاع المبادرة على المستوى الإفريقي”.

واعتبر وزير التربية الوطنية السابق أن خصوم المغرب خصوصا الجزائر والبوليساريو “لم يترددا في استعمال جميع الوسائل لاستغلال المنتظم الإفريقي كلما كان ممكنا بالنسبة إليهما”، مشددا على أن قرار العودة “سيكون عاملا أساسيا في يقضة المغرب حينما تغيرت العديد من المعطيات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *