حوارات | هام

بلكبير: “العماري”مكبر صوت لجهات معينة ولسان حال القوى النكوصية

قال الاتحادي السابق عبد الصمد بلكبير، الأكاديمي إن فئات عريضة من الشعب المغربي لازالت في حاجة إلى خمس سنوات إضافية من تجربة العدالة والتنمية. وأضاف بلكبير، في تصريحات للموقع الرسمي للبيجيدي أن كل المؤشرات تدل على أن نتائج الاستحقاقات الانتخابية لــ07 أكتوبر المقبل، ستؤول لا محالة لحزب العدالة التنمية، مشيرا إلى أن “البام” “مجرد طارئ”.

وقال بلكبير إنه “من العبث السياسي ومن المأساة الحقيقية، أن يتحدث زعيم “البام” عن نفسه كرئيس حكومة للمملكة المغربية، وهو الذي يعلم قبل غيره بعدم أهليته لشغل منصب ثاني شخصية في هرم الدولة”.

واعتبر اليساري بلكبير أن تصريحات العماري الأخيرة، حول “امكانية ترؤسه للحكومة المقبلة، لا تعدو أن تكون مجرد دعاية انتخابية وخطابات كاذبة لاستمالة الناخبين”، مشددا على أنه “لن ينفعه ولا من يتحدث باسمه بيع الوهم للمغاربة، الذين قدموا خير جواب للجرار خلال انتخابات 04 شتنبر الماضية”.

 وقال بلكبير أيضا إن “الياس العماري يكذب بقدر ما يتنفس، وأنه لا يتوانى عن نشر الإشاعات”، معتبرا أنه في حالة تحقق ما يصبو إليه زعيم “الجرار” الذي انتقل من العمل في السر إلى العلن، فسنكون أمام زمن انحطاط السياسية وفقدان ماهيتها في بلد وضع سكته على طريق الانتقال الديمقراطي.

وشدد بلكبير، على ضرورة اتخاذ المواقف اللازمة للوقوف بشكل حازم في وجه هؤلاء الذين يستعدون للقيام بأي شيء للحيلولة دون تقدم العدالة والتنمية، وبالتالي إيقاف عملية الاصلاح التي باشرتها حكومة ابن كيران، ومن أجل قطع الطريق على الذين يريدون أن يفتح باب المغرب على المجهول وأن يعودوا به إلى ما قبل دستور 2011.

واعتبر بلكبير أنه من الخطورة بمكان أن يتم الحديث بثقة زائدة، ونحن على أبواب الانتخابات التشريعية، على رئاسة الحكومة المقبلة لشخص مرفوض من قبل النخبة السياسية الواعية والجادة في البلد ومنبوذ من طرف فئات عريضة من الطبقة الشعبية خاصة على مستوى الحواضر الكبرى، واصفا العماري، بـ”مكبر صوت لجهات أخرى لم يذكرها بالإسم ولسان حال القوى النكوصية التي لا تزال تشتغل في الخفاء”.

في مقابل اعتبر بلكبير، أنه من البديهي الحديث عن امكانية ترؤس العدالة والتنمية للحكومة المقبلة، نظرا لكونه لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة لدى أغلب المغاربة، ولا يزال المغاربة محتاجين إلى تكرار التجربة لولاية ثانية، خلافا لتجربة “البام” التي لقيت رفضا مطلقا، حتى من لدن رجال الأعمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *