متابعات

العلاقات بين الرباط و نواكشوط: ولد عبد العزيز ماض في استفزاز المغرب

يبدو أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قرر إحراق السفن فيما يخص العلاقة مع المملكة المغربية حيث استقبل مساء الخميس مبعوث زعيم جبهة البوليساريو و المنسق العام مع بعثة المينورسو٬ محمد خداد٬ “لتدارس بعض النقاط ذات الاهتمام المسترك”.

و قد تكون هذه الزيارة هي النقطة التي ستفيض كأس العلاقات بين الرباط و محمد ولد عبد العزيز الذي دأب منذ مدة على استفزاز المملكة بمجموعة من القرارات ذات الدلالات السياسية الجلية.

آخر هذه القرارات كان هو إغلاق مقر مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء الذي يمثل واجهة الإعلام الرسمي للمغرب في نواكشوط. ناهيك عن المضايقات التي يتعرض لها مدير مكتب الخطوط المغربية في نواكشوط بن مومن ياسر حيث منع من دخول مناطق محددة في مطار “أم التونسي” وأصبح مقيد الحركة داخل المطار وملزما بمغادرته مباشرة بعد إقلاع طائرات الخطوط المغربية أو البقاء في قاعات محددة بعد الإقلاع.

و كانت سلطات نواكشوط قد رفضت في وقت سابق من هذا العام تجديد رخص عمل مجموعة من الأطر المغاربة العاملين في شركة الاتصالات “موريتيل” المملوكة بنسبة 51% من قبل اتصالات المغرب و كذا اطر فرع التجاري وفابنك.

و كان الرئيس الموريتاني رفض استقبال الوزير المنتدب في الخارجية ناصر بوريطة و  مدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات ياسين المنصوري في 17 يوليوز الماضي و كلف وزير الخارجية اسولكو ولد احمد الزيدبيه باستقبال المسؤولين المغربيين اللذين كانا يحملان رسالة من الملك محمد السادس.

ولد احمد الزيدبيه كان قد تنقل قبلا مرتين للمغرب حاملا رسالة للملك محمد السادس لحضور القمة العربية في نواكشوط ليستقبله في 24 يونيو صلاح الدين مزوار وزير الخارجية دون الملك.

و يقول العارفون بخبايا الأمور إن ولد عبد العزيز لم يستسغ حضور الجنرال بوشعيب عروب، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، وقائد المنطقة الجنوبية، ضمن الوفد الذي ضم ياسين المنصوري و صلاح الدين مزوار و الذي تنقل لنواكشوط للاستفسار عن حادثة رفع العلم الموريتاني في منطقة لكويرة.

ولد عبد العزيز رأى في حضور الجنرال عروب رسالة تهديد من المغرب و يقول المقربون منه انه شعر بالاهانة البليغة من هذه “الرسالة المبطنة”.

و بحسب نفس المصادر فإن هذا التوجه التصعيدي لولد عبد العزيز يأتي كرد على المغرب الذي كان يعول عليه للتدخل لصالح موريتانيا التي كانت ترغب في احتضان قاعدة أمريكية إلا أن الرباط تحركت في الكواليس لصالح السنغال حليفها التقليدي و الذي “ظفر” باستضافة هذه القاعدة على أرضه.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *