وطنيات

البام يستعين بفوزي الشعبي لمنافسة الرباح في القنيطرة

استعانت قيادة حزب الأصالة والمعاصرة بعائلة الملياردير الراحل ميلود الشعبي وزكت ابنها فوزي الشعبي وكيلا للائحة حزب الجرار بالقنيطرة لمنافسة حزب الأصالة والمعاصرة في الاستحقاقات البرلمانية المقبلة.

وحسب يومية “أخبار اليوم”  فقد جاء اختيار اللجنة الخاصة  بدراسة طلبات المتقدمين  لقيادة لائحة البام  بدائرة القنيطرة  لنجل الراحل الشعبي ، بعدما وجدت صعوبة  بالغة في العثور على منافس قوي  لعزيز الرباح  وكيل لائحة حزب المصباح من بين  المرشحين الإحدى عشر  الذين تقدموا بملفاتهم  في وقت سابق ، بينهم سعيد حروزي ، المنسق الإقليمي للحزب  الذي تراجعت شعبيته كثيرا في الأحياء  الصفيحية لمنطقة  بئر الرامي ،وكذا عبد الصمد لخضر ،رئيس جماعة الطي يواجه انتقادات شديدة من طرف المجتمع المدني المحلي.

ورغم هذا المستجد، الذي فاجأ العديد من المتتبعين للشأن السياسي بمدينة ( حلالة) والذين لم يستبعدوا صلته الوطيدة بالاستقالة الأخيرة التي أعلنها منذ أيام شقيق مرشح البام شفيق الشعبي من حزب العدالة والتنمية .فان نتائج انتخابات الغرفة الأولى هذه المرة لن تختلف بشكل كبير،حسب الجهات نفسها،عن النتائج السابقة بالنسبة للدائرة التشريعية القنيطرة على اعتبار أن ليس هناك تغيير على مستوى الفاعلين السياسيين المؤثرين بالدائرة،فباستثناء العدالة والتنمية الذي يستحوذ على المجال الحضري،والذي يحوز فيه عددا كثيرا من الأصوات (ما يقارب 28 ألف صوت بالمدينة في الانتخابات السابقة) والاتحاد الدستوري الذي يحوز نصيبا من الأصوات بالعالم القروي لا يبدو هناك فاعلين آخرين مؤثرين في الساحة.

ووفق المصادر ذاتها،فان البام أدرك جيدا هذا المعطى،فقام بوضع فوزي الشعبي على رأس لائحته للتنافس على مقعد برلماني.وهذا الرهان، في نظرها، له نقطة ضعف واحدة هو غياب «آل الشعبي» التام عن الدائرة منذ فوزهم في المرة السابقة (ميلود الشعبي ومن بعده ابنته أسماء الشعبي) باسم حزب البيئة والتنمية ،وعن دفاعهم عن الدائرة بقبة البرلمان، وهو ما قد يؤثر على اسم الشعبي ويستعمله المنافسون ضده على حد تعبيرها.

أما لائحة العدالة والتنمية فستكون الأمانة العامة لهذا الحزب ملزمة بإعادة النظر في تركيبتها الأولية،باستثناء وكيلها،بعد الضجة التي أثارتها الجموع العامة ولجنة الترشيح بسبب ما اعتبره البعض كولسة واحتيالا على القانون،افرز أسماء غير قادرة على حصد الأصوات لضعف حضورها في الميدان،وهو ما سيجبر قيادة المصباح على تعزيز لائحة القنيطرة بمرشحين يضمنون اكبر عدد من أصوات المدينة التي يسيرها الحزب،الذي يعول على ما يعتبرها إنجازات غير مسبوقة عرفتها عاصمة الغرب في فترة إدارة منتخبيه للشأن العام المحلي.

وحسب المهتمين أنفسهم ،فان التنافس في هذه المحطة الانتخابية سيكون إذن بين حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة داخل المجال الحضري ،وبين هذين التنظيمين وحزب الاتحاد الدستوري في المجال القروي، فيما الأحزاب الأخرى،يضيف المتحدثون، لا يبدو لها أي اثر داخل هذا المشهد،وان كانت العديد من الأخبار غير الرسمية تتحدث عن دخول مجموعة من الأحزاب غمار هذه الاستحقاقات بمرشحين تعتبرهم منافسين شرسين، من قبيل حزب الاستقلال الذي اختار عبد الله الوراثي، البرلماني السابق، على رأس لائحته،وحزب جبهة القوى الذي تشير العديد من المصادر الى تزكيته لنور الدين الكريديع، الملقب ب”ولد ارحيمو” والذي سبق له أن كان نائبا برلمانيا أيضا عن نفس الدائرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *