ثقافة وفن | هام

سيدي إيفني:انطلاق موسم “أكناري” بتتويج ملكة جمال الصبار

انطلقت، اليوم الجمعة بمدينة سيدي افني، فعاليات الدورة الثالثة لموسم الصبار “أكناري” الذي تنظمه على مدى ثلاثة أيام، جمعية “إفني مبادرات”.

وافتتحت فقرات هذه التظاهرة المنظمة بتعاون مع عمالة إقليم سيدي إفني وعدد من الشركاء، بمعرض فلاحي للمنتوجات المجالية ضم، بالخصوص، فاكهة الصبار ومشتقاتها، والعسل بمختلف أنواعه، وزيت الأركان ومشتقاته، والكسكس التقليدي، والحناء والتمور.

وقام عامل الإقليم صالح داحا والوفد المرافق له بزيارة عبر أروقة هذا المعرض الذي أقيم على مساحة ألف متر مربع، ويتكون من 40 رواقا تمثل 38 تعاونية وجمعية ومقاولات.

وتم بالمناسبة تسليم درع الصبار لملكة جمال الدورة الثالثة لموسم الصبار والذي حازته مليكة بوراك.

وحسب المنظمين، فإن هذا الموسم يشكل مناسبة للتعريف بمنتوج صبار آيت باعمران وإبراز فرص تثمينه وضمان تسويق جيد للمنتوج أمام الطلب المتزايد على هذه الفاكهة داخل الأسواق الوطنية والدولية.

كما يتوخى التعريف بمؤهلات منطقة آيت باعمران الطبيعية والعمل على استثمارها من أجل تحقيق تنمية سياحية ناجعة، وخلق رواج اقتصادي بمدينة سيدي افني و تقريب الزوار من التقاليد العريقة و الخصوصيات التراثية المحلية التي تميز المنطقة.

ويتضمن برنامج اليوم الافتتاحي أيضا تنظيم فقرات أخرى من قبيل موكب استعراضي ضم الفرق المشاركة في هذه التظاهرة وعربة ملكة جمال الصبار، وكذا ألعاب في الفروسية التقليدية وأمسية فنية تشارك في إحيائها فرق فلكلورية ومجموعات تراثية في الطرب الحساني وفن العيطة وكناوة.

وسيتم أيضا خلال أيام المهرجان، المنظم تحت شعار “استدامة الموارد الترابية: خيار تنموي”، تنظيم الملتقى الوطني الأول للصبار وصبيحة تربوية للأطفال وعروض في الفروسية التقليدية ومسابقات في الصيد بالقصبة ورمي الصحون، ودوري في رياضة ركوب الأمواج والبودي بورد والكرة الحديدية.

وفي المجال الفني برمجت إدارة المهرجان أمسيات فنية تجمع بين الموسيقى الأمازيغية والحسانية والشعبية وفن العيطة، بمشاركة مجموعات فنية، وكذا فقرات لفرق فلكلورية وفنية محلية، فضلا عن تنظيم مسابقة لاختيار ملكة جمال الصبار 2016.

وتقدر المساحة الإجمالية لنبات الصبار بإقليم سيدي إفني، حسب تقرير للمديرية الإقليمية للفلاحة، ب 50 ألف هكتار منها 80 بالمائة بجماعتي اسبويا ومستي، ويبلغ الإنتاج السنوي من هذه الفاكهة بأنواعها الثلاثة 280 ألف طن.

وتبلغ الحصة المسوقة من فاكهة الصبار على مستوى الإقليم 56 بالمائة أي 156 ألف و800 طن سنويا، فيما تبلغ نسبة الاستهلاك المحلي أربعة بالمائة من هذه الفاكهة، وتبلغ الحصة المفقودة من هذا المنتوج 40 بالمائة، أي 112 ألف طن سنويا.

وأفاد المصدر ذاته، أن الغلاف المالي الذي رصد لتمويل المشاريع الخاصة ببرنامج تثمين نبات الصبار 2010-2017 في إطار الدعامة الثانية لمخطط (المغرب الأخضر) بلغ على صعيد إقليم سيدي إفني 94 مليون و410 ألف درهم خصصت لإنجاز مشروعين لتثمين الصبار. وبالنسبة للمشروع الذي أنجز خلال الفترة 2010-2013 ويتعلق بجمع وتلفيف فاكهة الصبار فقد خصص له غلاف مالي بقيمة 79 مليون درهم منها 51 مليون درهم لإصلاح وإنجاز 105 كلم من المسالك القروية، و25 مليون درهم لبناء وتجهيز وحدة صناعية للتلفيف على مساحة 2460 متر مربع تهدف إلى تثمين منتوج الصبار لأغراض استهلاكية و الرفع من القيمة المضافة للمنتوج وخلق فرص الشغل وتحسين دخل الفلاحين.

كما تضمن هذا المشروع تخصيص مبلغ ثلاثة ملايين درهم لبناء وتجهيز مركزين لجمع فاكهة الصبار بجماعتي اصبويا ومستي وتبلغ مساحة كل مركز 400 متر مربع حيث تم تسليمهما للمجموعة ذات النفع الاقتصادي “صبار أيت باعمران” .

وحسب المصدر ذاته، فإن هذا المشروع (2010-2013) يهدف إلى تنمية سلسلة الصبار بالإقليم، وتحقيق دخل قار للساكنة للحد من الهجرة القروية، وتنظيم و تأطير منتجي الصبار، وفك العزلة عن حقول الصبار، وتسهيل ورفع تسويق فاكهة الصبار وتحسين دخل المنتجين وتثمين هذا المنتوج.

أما المشروع الثاني الذي يمتد لثلاث سنوات 2015-2017 فيتعلق بتثمين الصبار لفائدة المجموعة ذات النفع الاقتصادي “أكناري جبال أيت باعمران” بغلاف مالي بقيمة 15 مليون و410 ألف درهم، والذي يهم غرس 300 هكتار من نبات الصبار وخلق وتهيئة نقط الماء للسقي وبناء وتجهيز وحدة لتثمين هذا المنتوج.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *