آخر ساعة

إقصاء مذل للبوليساريو من القمة اليابانية السادسة

تلقت جبهة البوليساريو مرة أخرى وبالضبط بالعاصمة الكينية نيروبي ضربة موجعة من طرف الوفد المغربي المشارك في القمة اليابانية السادسة التي أقيمت مؤخرا في تلك العاصمة، حيث تمكن من طرد هذا الكيان الهلامي من المشاركة في هذه القمة لعدم توفره على شرعية المشاركة، وهكذا تم إفشال المشاركة الاستفزازية للوفد الانفصالي الذي بعثت به القيادة الوهمية في تندوف ليشارك في القمة “الإفريقية اليابانية” السادسة والتي اختتمت فعالياتها نهاية الأسبوع الماضي.

وقد هدد الوفد الرسمي والمدني المغربيّ المشارك في القمة بمقاطعة الموعد الدولي، كما نجحوا في منع ممثلين عن الجبهة الانفصالية من الالتحاق بالهيئة المدنية لإفريقيا التابعة للمؤتمر.

 

وتم منع البوليساريو  من المشاركة في هذه القمة المعروفة باسم “قمة طوكيو للتنمية الاقتصادية في إفريقيا” أو “تيكاد” وقد تفاجأ الوفد المغربي بوجود مكان مخصص لما أطلق عليه “الجمهورية الصحراوية” الوهمية، ما دفع به إلى اللجوء إلى اللجنة المنظمة بغية التعبير عن الاحتجاج، وتشير بعض المصادر إلى أن ضغوط الوفد المغربي، استطاعت إقناع سكرتارية المؤتمر لفرض سحب المكان المخصص للجبهة الانفصالية؛ غير أن تهديد الوفد بالمقاطعة والدخول في تفاوض مع المنظمين من الجهة اليابانية والكينية خلص إلى الاستجابة لطلب المغرب وسحب المكان المخصص للانفصاليين.

و تحرك كذلك الوفد المغربي خلال هذه القمة اليابانية الأفريقية ومنع ممثلين عن “الجبهة الوهمية البوليساريو” من الالتحاق بالهيئة المدنية لإفريقيا التابعة للقمة، حيث برر الوفد المغربي ذلك بتشبتهم بمخرجات الجمع العام ما قبل الأخير للهيئة والذي احتضنته الرباط عام 2012، حيث يحدد القانون الأساسي للهيئة شروط الالتحاق بحصرها في فعاليات المجتمع المدني المنحدرة من الدول الإفريقية الأعضاء بالأمم المتحدة.

الى جانب البوليساريو تحركت صنيعته الجزائر في شخص وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل الذي عقد لقاءا  مع الرئيس الكيني أوهورا كينيات، سلمه خلاله رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، همت ما يصفونه بالأمن الإقليمي في قرن إفريقيا وليبيا والصحراء.

وعرفت هذه القمة الدولية لطوكيو حول التنمية في إفريقيا “تيكاد 6 والتي احتضنتها لأول مرة دولة إفريقية وحضرها نحو 35 رئيس دولة وحكومة و22 ممثلا عن تلك الدول، إعلان اليابان تخصيصها لـ10 مليارات دولار خلال الثلاثة أعوام المقبلة؛ وذلك بغية تأهيل البنيات الأساسية في القارة السمراء، إلى جانب عزم طوكيو لاستثمار ما يعادل 30 مليار دولار بإفريقيا على امتداد ثلاث سنوات.

ويعد المغرب من بين الدول المستفيدة من هذه المساعدات، في حين لم يتمكن مسؤولو البوليساريو من الاستفادة كعادتهم من المساعدات الدولية التي ألفوا تكديس ريعها في الأرصدة السرية باسبانيا وبعض الدول الامريكو -لاتينية كالبهاماس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *