اصدر المشاركون في الورشة المغاربية حول “المعارف التقليدية والشعبية لحماية المنظومات الايكولوجية بالواحات بدول اتحاد المغرب العربي” و المنعقدة بمراكش مؤخرا اعلانا نص على أن الواحات المغاربية هي أحد أهم دعائم الاستقرار البشري في المناطق الجافة، فهي تمثل منظومات ايكولوجية ذات خصوصية لما تحتوي عليه من مخزون ثري من التنوع البيولوجي النباتي و الحيواني كما توفر الواحات مواطن شغل جد هامة لعديد الشرائح الاجتماعية بالإضافة الى خصائصها الاقتصادية والاجتماعية والحضارية والبيئية، واعتبارا لان الواحات تشكل الجدار البيئي الاول في مجابهة التصحر فقد صمدت هذه المنظومات عبر العصور بالرغم من هشاشتها وبرهنت على مدى قدرتها الفائقة على التأقلم والتكيف مع التغيرات المناخية.
واضاف الاعلان على انه ورغم من مميزاتها التفاضلية، تواجه هذه المنظومات جملة من التحديات والرهانات الكبرى من أبرزها: تأثير التغيرات المناخية و الانجراف الجيني وزحف الرمال والتصحر وندرة المياه كما ونوعا الى جانب الضغوطات البشرية والتي ترتب عليها جملة من الظواهر الاجتماعية كالتوسع العمراني وهجرة الشباب تهدد توازنها وبالتالي اندثارها.
وطالب المشاركون بتثمين ودعم مبادرة الواحات المستدامة التي سيتقدم بها المغرب في فعاليات مؤتمر الاطراف 22 حول التغيرات المناخية بمراكش، و تبني هذه المبادرة بالدعم و المتابعة ، والسعي من أجل الاقرار و التأييد الدولي بوجود هذه المنظومات الخصوصية والعمل على ادراجها كتراث انساني عالمي، والعمل على تخصيص يوم مغاربي و عالمي للواحات و الاعداد لجعل سنة 2022 سنة دولية للواحات، بالاضافة الى اقتراح برامج و مشاريع اقليمية تهم الواحات في الدول المغاربية وتعبئة الموارد اللازمة، واحداث شبكة مغاربية للتنمية.