بعد أيام قليلة على الخطاب الملكي، الذي أكد أن نزع الملكية يجب أن يتم لضرورة المصلحة العامة القصوى، لا زال مسلسل الإجهاز على مئات الهكتارات والعقارات بتوظيف رخص الاستثناء وغطاء المنفعة العامة متواصلا.
وتضيف الجريدة، أن الوكالة الحضرية بالرباط تحولت إلى طرف في هذا الملف، بعد أن تقدمت نيابة عن الشركة يطلب إلى رئيس المجلس الجماعي للسهول للموافقة على منح الاستثناء في مجال التعمير لفائدة الشركة، رغم أن المنطقة تقع وفق تصميم التهيئة في مجال يمنع فيه التعمير، علما أن منح رخص الاستثناء التي طالبت عدة جمعيات حقوقية بإلغاء يتم من طرف الولاة والعمال.
وحسب لعربي الرويش، رئيس جمعية سلاليي السهول للتعاون والتنمية، فإن ما يحدث في هذا الملف من مراسلات بين الوكالة والولاية والمجلس يعد توطئة للتغطية على الريع والاستنزاف الذي تتعرض له أراضي الجماعة السلالية، بعد أن تم، في وقت سابق، خلق جمعية تمكنت من الحصول على 20 هكتارا بدعوى إقامة نادي للصيد والترفيه، قبل أن تختفي الجمعية، ويتحول النادي إلى مجموعة مشاريع لفائدة شخص واحد، من بينها قاعة للأفراح ومقاه ومطعم ومحطة بنزين وقاعة للندوات، إلى جانب فضاء للقنص الرياضي.
وأكدت مصادر اليومية، أن نزيف رخص الاستثناء يهدد بالقضاء على أراضي الجماعة السلالية التي أصبحت تسيل لعاب لوبيات العقار بعد أن وصل سعر الهكتار الواحد إلى 200 مليون سنتيم، علما أن مجموع مساحة الأراضي السلالية بالمنطقة يصل إلى 580 هكتارا تم التهام بعضها بتواطؤ مع بعض النواب.