تربية وتعليم

ورشات دراسية حول تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة بجهة سوس ماسة

شكلت الدراسة التشخيصية لتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة بجهة سوس ماسة موضوع ورشات دراسية نظمت مؤخرا بأكادير، وذلك من أجل التداول حول النتائج والتوصيات التي تمخضت عن هذه الدراسة التشخيصية.

وأفاد بلاغ للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بأن هذه الورشات، التي امتدت على مدى ثلاثة أيام وترأس أشغالها مدير الأكاديمية المهدي الرحيوي، همت المؤسسات التعليمية الابتدائية والإعدادية على صعيد الجهة.

وحسب المصدر نفسه فقد استهلت هذه الورشات يوم 17 أكتوبر الجاري بلقاء حضره ثلة من التلميذات والتلاميذ الذين يمثلون جميع المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجهة، وأشرفت على تأطيره أطقم من مديرية المناهج التابعة لوزارة التربية الوطنية، إضافة إلى مؤطرين آخرين ينتسبون إلى الأكاديمية الجهوية، ومنظمتي “اليونسيف” و”إعاقة دولية”، إلى جانب الخبيرة الدولية بارول باكشيني التي اعتمدت من طرف المنظمتين لإجراء هذه الدراسة.

وسجل مدير الأكاديمية الجهوية، في كلمة افتتح بها أشغال هذه الورشات، المشاركة النوعية للتلميذات والتلاميذ لرسم معالم الخطة الاستراتيجية الجهوية لتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، مذكرا، في هذا الاتجاه، بتوجيهات جلالة الملك محمد السادس بهذا الشأن من خلال مقتطفات من الخطب السامية لجلالته، فضلا عما ورد بهذا الخصوص ضمن الرؤية الاستراتيجية لإصلاح المنظومة التعليمية 2015 – 2030 .

من جانبه، نوه أنور البوكيلي، ممثل وزارة التربية الوطنية، بهذه المبادرة “التي ما فتئت الوزارة تعمل على مأسستها لتمكين التلامذة من المشاركة في بناء مستقبل بلادهم”، مذكرا بالمشاريع التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في هذا الإطار، كما عدد البرامج الأخرى التي باشرت تنفيذها لإحقاق حقوق الأطفال في التربية والتعليم.

من جهتها، سجلت ممثلة منظمة اليونسيف مريم اسكيكة، في كلمتها، أهمية حضور الأطفال في هذا اللقاء للمساهمة في بلورة حلول للمشاكل التي تعترض تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، منوهة بمشاركتهم المتميزة في مختلف محطات هذه الدراسة، كما أشادت بانخراط المغرب في عدد من الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها وتصون حقوق الأطفال.

من جهتها، أكدت رقية الشفقي، ممثلة منظمة “إعاقة دولية”، على أهمية هذه المشاورات التي تأتي لاستكمال الورش الذي أطلقته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة والذي يهم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة.

يشار إلى أن هذه الدراسة أجريت على امتداد شهري مايو ويونيو 2016، واستهدفت جميع المؤسسات التعليمية الابتدائية والاعدادية بجهة سوس ماسة، ما مكن من الوقوف على الصعوبات والعراقيل التي تحد من التحاق التلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة بالتعليم الثانوي الاعدادي، حيث اقترحت الدراسة عددا من الحلول والآليات لتجاوزها، وتم تعبئة ثلة من أطر الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة ومصالحها الاقليمية لأجل هذه الغاية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *