آخر ساعة

استيلاء المغرب على المياه الجوفية..أسطوانة جديدة للبوليساريو

الانتصارات التي حققتها الدبلوماسية المغربية على حساب جبهة البوليساريو على الصعيد الدولي، وما ألحقته بها من هزائم متتالية جعلت هذا الكيان الانفصالي يبحث عن طرق ملتوية لاستجداء تعاطف العالم الذي بدأ يتخلى عنه شيئا فشيئا، مروجا للعديد من المزاعم ضد المغرب، منها ادعاءه باستيلاء الرباط على المياه الجوفية بمناطق الصحراء المغربية. وهكذا تحاول الجبهة الانفصالية الضرب في جميع الاتجاهات من أجل كسب تعاطف أطراف دولية في نزاع الصحراء.

حيث توجهت هذه المرة صوب حركات اليسار في العالم من أجل دعم مطالبها بالانفصال عن السيادة المغربية وبسط نفوذها على الصحراء المغربية.

المسمى علي سالم سيد الزين ممثل البوليساريو في الإكوادور، أورد في تصريح لوكالة “سبوتنيك الروسية” إن مطلب الانفصاليين الصحراويين يبقى للفت الانتباه ودعوة جميع حركات اليسار المتواجدة في الملتقى الثالث اللاتيني الأميركي التقدمي أو في أي مكان من العالم، لتتضامن مع البوليساريو ودعمه من أجل ممارسة تقرير المصير والاستقلال.

      المتتبعون لهذا الملف يؤكدون أن هذه التصريحات هي مغازلة فاشلة للتيار اليساري في العالم، ومحاولة لاستقطاب تعاطفه مع الانفصاليين في ملف النزاع على الصحراء المغربية، بعدما لم يبقى للجمهورية الهلامية إلا بعض الحركات العدمية المحسوبة على اليسار، والتي انهارت أقطابها ولم يبقى لها أي دور في التاثير على القوى العالمية، وهي التي فطنت مع مرور الأيام بدسائس الانفصاليين و عسكر المخابرات الجزائرية في ما يخص الترويج لاكاذيب وترهات حول الصحراء المغربية، والتي تقدم المغرب لحل مشكلها بمشروع ديمقراطي ومنطقي لقي تأييدا منقطع النظير من طرف المجتمع الدولي قاطبة.

        من جهة ثانية بدأت الجمهورية الوهمية في الترويج لمزاعم استيلاء المغرب على المياه الجوفية في المناطق الصحراوية. في الوقت الذي لم  تقدم فيه الجبهة الانفصالية أي دليل على مزاعمها، رغم محاولة مايسمى بوزير المياه والبيئة إبراهيم المختار بومخروطة بالافتراء أن المغرب سعى لبناء الجدار الرملي ليس على أساس دراسة عسكرية فقط، بل بناء على دراسة بالأقمار الصناعية قام بها هذا الأخير، تبين أن تلك المنطقة الصحراوية تتواجد بها المياه  ويريد الاستيلاء عليها. إلا أن هذه المزاعم تدخل في إطار ما دأب الانفصاليون على ترويجه من مزاعم لتضليل المجتمع الدولي، حيث سبق أن ادعت الجبهة بقيام المغرب بأعمال عسكرية في منطقة الكركرات على الحدود مع موريتانيا ليتضح للمجتمع الدولي أن المغرب يتصرف في أرضه محترما كل القوانين التي تكفل له دلك.

        المملكة المغربية لم تبق مكتوفة الأيدي بل ردت بالحجج وبالبراهين  على كل مزاعم وادعاءات الجبهة الانفصالية مؤكدة أن عملية التطهير على حدود الصحراء المغربية مع موريتانيا تأتي ضمن جهود المملكة لمواجهة المخاطر على امن المنطقة برمتها وانتشار عمليات التهريب والاتجار في المخدرات والأنشطة الغير المشروعة وأن هذه العملية تمت بالتنسيق مع بعثة المينورسو.ولعل تفكيك شبكات إجرامية مختصة في تجارة المخدرات في الصحراء أتبث أن أعضاءها على صلة بجبهة البوليساريو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *