اقتصاد

مناظرة: أهمية المجال الرقمي ومساهمته في تنمية قطاعات استراتيجية

أكد رئيس جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب، محمد سعد، أن المجال الرقمي يشكل صناعة ذات قيمة مضافة قوية، التي تستدعي العمل على تربية وتكوين وتوجيه الناشئة للاهتمام أكثر بهذا الميدان.

وأشار سعد، في افتتاح المناظرة الرابعة لجمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب، المنظمة من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري، تحت الرعاية السامية  للملك محمد السادس، أن الجمعية تسعى إلى الرقي بهذا المجال باعتبارها عنصرا فاعلا وتحرص على إغناء النقاش حول هذا الموضوع، مع إبراز عبر أمثلة ملموسة على المستوى المحلي والإقليمي، ما يمكن للمجال الرقمي أن يقدمه بالنسبة للقارة الإفريقية.

وأوضح أن المغرب، الذي توجد جذوره بهذه القارة، عمل دوما على الاضطلاع بدور استراتيجي في هذا المجال، واستطاع أن يقوم بخطوة كبيرة في صناعة الطيران والسيارات والخدمات عن البعد.

وقال “مؤخرا، مقاولاتنا في تكنولوجيا الإعلام أثبتت، بدورها، أن التبادل والتعاون جنوب-جنوب يعد قيمة مضافة كبيرة لبلداننا”، مشيرا الى أنه يجب بذل المزيد من الجهود في ميدان الاتصالات، الذي يعتبر حلقة أساسية لنجاح المجال الرقمي، مع تعزيز على الخصوص الولوج لشبكة الانترنيت، وتحسين تكلفة الاتصال.

ولاحظ محمد سعد أن البيانات المفتوحة وتكنولوجيا الاعلام على العموم، بإمكانها، أيضا، المساهمة في تنمية عدة قطاعات استراتيجية، كالنقل والتربية والسياحة والفلاحة فضلا عن الخدمات الادارية.

ويروم هذا الملتقى، الذي تنظمه جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب، بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، المساهمة في النقاش وتبادل الأفكار حول مستقبل الأنظمة المعلوماتية، وتقاسم المعلومات بين المهنيين والفاعلين في المجال بالمغرب ومديري هذه الأنظمة، ورؤساء المشاريع والمهندسين والأساتذة الباحثين والمستشارين وممثلي الحكومة ووسائل الإعلام الوطنية والإفريقية.

ويشارك في هذه المناظرة، على الخصوص، عدة خبراء ومقاولين في مجال التكنولوجيا الحديثة للاتصال، لمناقشة مختلف المواضيع التي تهم محاربة الجرائم الالكترونية، والجرائم من خلال تحليل البيانات الضخمة، والمعطيات الأولية للمدن الذكية، والبيانات المفتوحة والبيانات الذكية، وكيفية التثمين لجعل هذا المجال رهانا كبيرا نحو التحول الرقمي، وذلك من خلال تنظيم جلسات عامة وورشات وموائد مستديرة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *