متابعات

الباكوري: معظم البلدان الإفريقية تعول على كوب 22

أكد رئيس مجلس ادارة الوكالة المغربية للطاقات المستدامة (مازن)  مصطفى الباكوري، اليوم الأربعاء بمراكش، أن مستقبل البلدان الافريقية رهين بتنمية الطاقات المتجددة التي من شأنها أن تشكل بديلا للموارد الطاقية الأحفورية.

وأضاف في كلمة خلال افتتاح أشغال المنتدى الدولي الأول السنوي حول الطاقات المتجددة بإفريقيا، المنظم في إطار قمة المناخ “كوب 22″، أنه بإمكان البلدان الافريقية الاستفادة من النموذج المغربي لكي تصبح الطاقات المتجددة بديلا لباقي الموارد الاحفورية بشكل يستجيب لحاجياتهم سواء تعلق الأمر بالإنارة أو القوة الكهربائية، وذلك بغية تنمية البنيات التحتية الملائمة لاقتصاد عصري وصناعي.

وأوضح الباكوري، أن معظم هذه البلدان الافريقية تعول كثيرا على قمة المناخ بمراكش”كوب 22” التي تعتبر قمة الفعل وقمة إفريقيا التي تعاني من آثار التغيرات المناخية، داعيا إلى ضرورة تبني رؤية خاصة بالنسبة للقارة الافريقية تمكن من تقليص وتفادي ومواجهة الآثار المترتبة عن هذه التغيرات المناخية خلال السنوات المقبلة.

وأكد الباكوري على ضرورة تقديم الدعم والمساعدة لإفريقيا لتمكنيها من تحقيق حاجياتها خاصة من خلال تنمية قطاع الطاقي، داعيا المجتمع الدولي إلى التعبئة من أجل إفريقيا لجعل الطاقات المتجددة رافعة أساسية للتنمية.

وبعد أن أكد على أهمية جعل البعد البيئي في صلب الاستراتيجيات الاقتصادية، شدد الباكوري على ضرورة تحديد مؤهلات وحاجيات القارة الإفريقية لتمكين المستثمرين من تأطير وعقلنة مشاريعهم وبلوغ الاهداف المتوخاة، والعمل على خلق نماذج بيئية شمولية تحترم البيئية.

وتشكل هذه التظاهرة، المنظمة ما بين 2 و4 نونبر الجاري من قبل شركة “إينرجي نيت” بشراكة مع “غلوبل نيكسيس” ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، مناسبة خاصة لخلق إطار للنقاش والتبادل المثمر بين مختلف الفاعلين المعنيين بهدف التفكير وتحليل وتوجيه وتقاسم الأفكار والتجارب من أجل تطوير أكثر لقطاع الطاقات المتجددة بإفريقيا.

ويأتي هذا المنتدى، الذي يعرف مشاركة وزراء أفارقة وأزيد من سبعة مدراء عامين لمؤسسات تعنى بتشجيع الطاقة بإفريقيا وممثلي جمعيات دولية والمجتمع المدني، في سياق غير مسبوق موسوم بنقاش سياسي دولي منصب حول إشكالية التغير المناخي من جهة، وبانخراط المغرب بجعل التنمية المستدامة ركيزة أساسية ترتكز عليها سياسته التنموية، من جهة أخرى.

كما تشكل مشاركة الوكالة المغربية للطاقات المستدامة “مازن” المساند الرسمي للمنتدى، فرصة مواتية لإطلاع المستثمرين على الاستراتيجيات الطاقية الجديدة ودور المغرب في تطوير الولوج إلى الطاقات المتجددة، فضلا عن سعيها إلى إحداث شراكات مع الدول الصديقة بغرب إفريقيا.

وتعتبر الطاقات المتجددة التي تعد كنزا ثمينا غير مستغل بإفريقيا، اليوم، أكثر من أي وقت مضى، فرصة بالنسبة لإفريقيا لتقليص هوة البطالة داخل هذه القارة التي تعاني من نقص بخصوص الولوج للطاقة والاستفادة من فرص الشغل.

ويهدف هذا المنتدى المقام تحت رعاية مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ “كوب 22″، إلى توظيف نتائج قمتي “كوب 21″ و”كوب22” كمنصة لمواصلة الاستثمارات وتحقيق النمو بالقارة الإفريقية.

وسيناقش المشاركون في هذا اللقاء مستقبل الطاقات المتجددة، ووضع وتمويل المشاريع المستدامة والتنمية التكنولوجية والتكوين والبحث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *