اقتصاد

إسبانيا تشتكي من استحواذ فرنسا على كعكة المشاريع الكبرى

كشفت مصادر دبلوماسية إسبانية أن المسؤولين الإسبان اشتكوا لنظرائهم المغاربة من هيمنة فرنسا على المشاريع الكبرى في المملكة، بالرغم من أن إسبانيا استطاعت أن تصبح الشريك التجاري الأول للمغرب، وذلك بالتزامن مع قيام رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، بزيارة رمزية للمغرب تحافظ على عرف إسباني.

وفي الوقت الذي من المنتظر أن يحافظ ماريانو راخوي على العرف الإسباني القديم بأن يكون المغرب أول وجهة لأول زيارة خارجية، يسود استياء في الأوساط الاقتصادية الإسبانية من غياب إسبانيا عن المشاريع الكبرى في المغرب، عكس فرنسا التي تهيمن على أغلب هذه المشاريع.
وتطرق وكيل وزارة الخارجية الإسبانية، إغناسيو إيبانييز، لموضوع غياب إسبانيا عن المشاريع الكبرى في المملكة وتحدث عن الموضوع مع عدد من المسؤولين المغاربة خلال زيارة أخيرة قادته إلى المغرب مؤخرا، حسب ما نقلت القدس العربي بدورها عن تقارير إسبانية.
ويشكو المسؤولون الإسبان من انفراد وهيمنة الشركات الفرنسية على الصفقات الكبرى في المغرب، فيما يرجعون سبب ذلك إلى أسباب سياسة وعوامل تاريخية تجعل من فرنسا البلد المفضل لدى المغاربة في إنجاز المشاريع الكبرى.

كما يسعى المسؤولون الإسبان إلى الرفع من حضور الشركات الإسبانية في المشاريع الكبرى في المغرب، مستغلين تحول إسبانيا خلال السنوات الأخيرة إلى الشريك التجاري الأول للمملكة. وأرجعت المصادر ذاتها تفضيل المغرب لفرنسا إلى السياسة الغامضة التي تنهجها إسبانيا تجاه قضية الصحراء، رغم أن جبهة البوليساريو تتهم إسبانيا بدورها بأنها تسعى إلى الحفاظ على علاقات قوية مع المغرب، وعدم اتخاذها أي خطوات لتغيير ذلك.

وكانت إحصائية لمديرية الدراسات والتوقعات المالية بوزارة الاقتصاد والمالية قد كشفت أن حجم المبادلات بين إسبانيا والمغرب قد وصل إلى نحو 6.‏95 مليار درهم مغربي سنة 2014، فيما رفع المغرب حصته في السوق الإسبانية ليصبح خامس مزود للإسبان بمواد أبرزها الملابس المصنعة والأسلاك الكهربائية والقشريات والرخويات والسيارات السياحية والقواطع الكهربائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *