اقتصاد

القطب المالي للدار البيضاء أفضل مدخل للولوج إلى إفريقيا

شكلت الامتيازات والفرص التي يتيحها القطب الاقتصادي والمالي للدار البيضاء بالنسبة للمستثمرين الأجانب محور لقاء نظم أول أمس الثلاثاء بمدينة ساو باولو البرازيلية، بمبادرة من القطب وغرفة التجارة العربية البرازيلية، لفائدة الفاعلين الاقتصاديين البرازيليين.

وخلال هذا اللقاء، الذي نظم بمقر غرفة التجارة العربية البرازيلية تحت شعار “القطب المالي للدار البيضاء .. قاعدتكم نحو إفريقيا”، استعرضت نجوى العراقي، المسؤولة عن تطوير الأعمال بالقطب، مختلف الخدمات التي تتيحها هذه الهيئة المالية المغربية، وكذا المزايا الاقتصادية والضريبية التي تقدمها المملكة.

وأبرزت المسؤولة المغربية أن “القطب المالي للدار البيضاء يمثل أفضل مدخل للولوج إلى إفريقيا، وقاعدة مستقرة ومربحة، توفر للمستثمرين خدمات لا يمكنهم الحصول عليها إلا من خلال التواجد بعين المكان، ويتعلق الأمر بالولوج إلى الزبناء والمعرفة والقرب أكثر من إفريقيا، وتقييما للمخاطر، وعلاقات أكثر استدامة”.

وبعد إعطاء نظرة عامة عن خلق القطب المالي للدار البيضاء، منذ إطلاقه سنة 2010 تحت اسم “المجلس المالي المغربي” قبل أن يتم تغيير اسمه ووضعه سنة 2014، استعرضت  العراقي أهداف القطب المالي، الذي يروم، على الخصوص، تعزيز بروز ريادة إقليمية للمغرب وجعل القطب يتموقع كأول مركز إقليمي من نوعه.

ومكن هذا اللقاء، الذي يروم استقطاب المقاولات البرازيلية، أيضا الفاعلين الاقتصاديين البرازيليين من تكوين نظرة عن مختلف المقاولات والشركات متعددة الجنسيات التي تنشط في قطاعات مختلفة والحاضرة بالقطب المالي للدار البيضاء.

وأشارت العراقي إلى أن “القطب المالي لمدينة الدار البيضاء فرض نفسه كهيئة جذابة لهذه الشركات، من خلال تسهيل الأعمال وتسريع الحصول على مختلف التراخيص والتأشيرات وتصاريح العمل اللازمة للاستثمار في المغرب”، مشيدة بالمناسبة بجودة العلاقات التي تجمع بين المغرب والبرازيل والاهتمام المعروف من لدن المقاولات البرازيلية بالسوق الإفريقية.

من جهته، أكد المدير التنفيذي لغرفة التجارة العربية البرازيلية، ميشيل حلبي، حسب ما أوردت وكالة “أنبا” التابعة للغرفة، أنه على أهمية أن يكون المغرب “نصب أعين الشركات البرازيلية لأنه يشكل أرضية نحو أسواق أخرى”.

وأضاف أن المغرب وقع اتفاقات تعاون مع العديد من الدول والتكتلات، بينها الاتحاد الأوروبي وإيسلندا والنرويج وليختنشتاين وسويسرا والأردن ولبنان والمملكة العربية السعودية وتونس والإمارات العربية المتحدة.

ويحتل القطب المالي للدار البيضاء، الذي يعرف حضور 120 شركة، المرتبة الأولى في إفريقيا والـ30 عالميا في مؤشر تنافسية المراكز المالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *