اقتصاد | متابعات

كوب22 محطة مهمة في تاريخ المغرب

أكد نائب وزيرة البيئة ببنما، إميليو سيمبريس، أن المغرب بصدد تخليد لحظة مهمة في التاريخ من خلال تنظيم المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في الاتفاقية الاطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 22) المرتقب من 7 إلى 18 نونبر الجاري بمراكش.

وقال سيمبريس، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “المغرب بصدد لحظة مهمة تتمثل في تنظيم كوب 22″، موضحا أن الأمر يتعلق بالمؤتمر الأول من نوعه منذ التوقيع على اتفاق باريس حول التغيرات المناخية.

وأعرب المسؤول الحكومي عن ثقته في رئاسة المغرب لمؤتمر (كوب 22) من أجل الانتقال من الاتفاق إلى تنفيذ الالتزامات، موضحا أن الرئاسة المغربية “تتوفر على القوة والخبرة للأخذ بأيدينا للمرور من الاتفاق إلى العمل”.

من جهة أخرى، أشار إلى أن المغرب أصبح “قوة” في مجال الطاقة الشمسية بعد افتتاح مركب (نور ورزازات) الذي أشر الملك محمد السادس، في فبراير الماضي، على ترأس حفل الشروع في الاستغلال الرسمي للمحطة الأولى به، التي أطلق عليها “نور 1″، وإعطاء انطلاقة أشغال إنجاز المحطتين الثانية والثالثة لهذا المشروع الضخم (نور 2 ونور 3).

وسجل المسؤول الحكومي البنمي أننا “نتابع باهتمام التجربة المغربية في المجال من أجل استخلاص العبر”.

وعن الرهانات التي تنتظر مؤتمر (كوب 22)، أبرز إيميليو سيمبريس أن الرئاسة المغربية للمؤتمر يتعين أن تعمل على ضمان التقدم نحو تنفيذ الالتزامات ورفع مساهمات البلدان المتطورة في الصندوق الأخضر للمناخ من أجل تمويل المشاريع الصديقة للبيئة، معربا عن الدعم الكامل لبلده إلى المغرب لرفع هذا التحدي.

وأشار إلى أنه ب “الرغم من أن مسؤوليتنا مشتركة، إلا أن للبلدان المتقدمة مسؤولية تاريخية في هذا الصدد”، لافتا إلى أن بنما تأمل في أن تزيد البلدان المتقدمة مساهماتها لتمكين البلدان النامية من تمويل سريع لمشاريع صديقة للبيئة.

في هذا الصدد، أبرز أن بنما تأمل في أن ينضم المغرب وبلدان أخرى إلى مبادرة “ريد بلوس”، التي تعد تحالفا ترأسه بنما ويضم مجموعة من البلدان التي تتوفر على الغابات المدارية، موضحا أن المغرب قد يشكل بوابة لهذا التحالف نحو القارة الإفريقية.

وأوضح في هذا السياق أن مبادرة “ريد بلوس” تهدف إلى إشراك القطاع الخاص بالعالم في تمويل مشاريع التشجير والحفاظ على الغابات لرفع فعالية الأنظمة البيئية في امتصاص الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري، معربا عن الأمل في أن تتلقى هذه المبادرة دفعة خلال أشغال مؤتمر (كوب 22).

ومن المرتقب أن يشارك نائب وزيرة البيئة ببنما، رفقة وفد رفيع المستوى من المسؤولين الحكوميين وممثلي منظمات المجتمع المدني، في أشغال المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في الاتفاقية الاطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ بمراكش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *